دشن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ميناء خليفة بن زايد الذي يعد واحدا من أضخم الموانئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال الشيخ خليفة خلال الحفل إن "تدشين هذا الميناء اليوم والذي بني وفق أحدث المعايير العالمية، سيكون نقطة مهمة في مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها بلادنا بسواعد أبنائها والاستفادة من الخبرات العالمية". وأكد أن افتتاح الميناء يعزز من توجهات حكومة أبوظبي نحو استكمال "رؤية أبوظبي 2030 بخطوات واثقة، وبما يسهم في استمرار عملية النمو التي تشهدها الإمارات بوتيرة عالية بما يلبي طموحات أبناء الوطن في بناء قاعدة اقتصادية هامة". ويشكل الميناء بالإضافة إلى مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" أضخم مشروعِ للبنية التحتية في أبوظبي، إذ بلغت الميزانية المرصودة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع نحو 7 مليارات و200 مليون دولار. كما يتمتع الميناء بإمكانية استقبال أضخم السفن في العالم. ويقع الميناء الذي يعد أحد أكبر المناطق الصناعية في العالم في منطقة الطويلة بين مدينتي أبوظبي ودبي في موقع استراتيجي على مسافة قريبة من المطارات الرئيسية للإمارات. وتبلغ مساحة منطقة كيزاد وميناء خليفة الملاصق لها 420 كيلومترا مربعا، وكيزاد المؤلفة من منطقتين تمتد على مساحة تفوق بأربع مرات مساحة جزيرة أبوظبي، وتعادل من حيث المساحة ثلثي حجمِ سنغافورة أو ربع حجم مدينة لندن. أما الميناء فيمتد على مساحة توازي 340 ملعبا لكرة القدم، وتطول قائمة الفوائد الاقتصادية للمشروع، فهو سيوفر أكثر من 150 ألف وظيفة عام 2030، كما سيساهم بنسبة 15% من الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي. ومن حيث التجهيزات والبنى التحتية، يتمتع ميناء خليفة بقدرة استيعابية تزيد على مليوني حاوية ترتفع إلى 15 مليونا بحلول عام 2030.