"مقلق للغاية"، هكذا وصف مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مايكل بوزنر، اعتداءات أنصار تيار الإسلام السياسي على المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية. وقال بوزنر في حوار أجراه مع الإعلامية الشهيرة كريستين آمانبور شبكة سي إن إن الأمريكية إن مخاوف المعارضة في مصر حيال مضمون وطريقة صياغة الدستور المصري الجديد أمر مشروع ومقبول. وتابع بوزنر "لابد للدستور المصري أن يكون بالفعل لجميع المصريين وأن يتماشى مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، كما أن عملية تمرير الدستور لا تقل أهمية عن مضمونة وأن تتم بتوافق الجميع وبشفافية تامة". واستمر مساعد وزيرة الخارجية بقوله "يجب أن نتجنب الحديث عن رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء كذلك، فهذا يجب أن يتم بناء على الحوار بين جميع المصريين، وأن يشعر الشعب أن هناك أمل في المستقبل". وقال بوزنر إن واشنطن ترغب في رؤية دستور تقبله وتعتنق به الأغلبية من الشعب المصري، وأن يتم وفق عملية استفتاء نزيهة وشفافة. وعلق بزونر على التقارير الواردة بشأن اعتداء أنصار الرئيس محمد مرسي على المتظاهرين في محيط الاتحادية بقوله: "هذا أمر مقلق للغاية، هناك محادثات مع قادة مصر وأكدنا لهم ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الأطراف". وتابع قائلا "المناخ السياسي المصري ملبد بكثير من التوتر، وهناك طريق طويل ينتظرهم، وعلى الجميع أن يفكر وفق الصورة الأكبر، وألا يكون محدود الرؤية والنظر". وعن مسودة الدستور قال بوزنر "التقيت بعدد من الصحفيين وأعربوا صراحة عن قلقهم بشأن مستقبل الصحافة المصرية في ظل الدستور الجديد، ويجب أن يكون هناك مساحة مفتوحة أمام جميع المصريين لمناقشة تلك الاختلافات حول الدستور الجديد، والتوافق بشأنها". وأشارت شبكة سي إن إن بدورها إلى أن عملية وضع الدستور في مصر تسببت في كل هذا التوتر الحادث، وأكدت أن هذا ما دفع 90% من القضاة لرفض الإشراف على الاستفتاء، وهو ما قد يضرب شرعية الاستفتاء والدستور برمته.