بعنوان"التوتر يصل قمته في مصر"، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أمس إن مجهولين قاموا بإطلاق النيران على مواطنين موجودين بميدان التحرير وأصابوا 9 منهم، بينهم عززت الشرطة من قواتها قرب قصر الرئاسة، والذي من المتوقع اقتراب المتظاهرين منه. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن التوتر في مصر وصل لقمته في ظل دعوات حركات المعارضة للشعب بالخروج والتظاهر أمس الثلاثاء ضد نية الرئيس مرسي إجراء استفتاء شعبي في ال15 من هذا الشهر، وفي المقابل دعت الحركات الإسلامية السلفية مؤيديهم للقيام بمظاهرات مضادة، وفي الخلفية تقف قرارات الرئيس مرسي والتي تمنح الجيش صلاحيات مؤقتة لاعتقال المواطنين. وذكرت "هآرتس" أن مؤشرات وعلامات أولى للتوتر وللخوف من تجدد الاشتعال والعنف ظهرت في ساعات المساء، أول من أمس؛ عندما وصل مجهولون لميدان التحرير بالقاهرة وأطلقوا النيران الحية وألقوا زجاجات مشتعلة في اتجاه المتظاهرين الموجودين بالمكان، منذ اندلاع الأزمة السياسية قبل حوالي 3 أسابيع. وأشارت إلى أن حركات المعارضة التي تضم أحزاب ليبرالية وعلمانية وناصرية تتهم أنصار مرسي بإذكاء التوتر، ويرون أن المجهولين وصلوا من مسجد يوجد بالقرب من الميدان، مضيفة أن المتحدث باسم الإخوان المسلمين أنكر هذه الاتهامات بشدة، لكن المعارضة غير راضية عن قرار الرئيس مرسي بالتنازل عن توسيع صلاحياته كرئيس، وتطالب بتجميد الاستفتاء الشعبي وتشكيل لجنة صياغة دستور جديدة ومتوازنة لإعداده. ونقلت عن صحفي مصري –لم تذكر اسمه- قوله " "الأمر يبدو كما لو أنه لا يوجد أذكياء في مصر أو وسطاء؛ هناك استقطاب خطير جدا ولا أحد يعلم كيف سينتهي الأمر، للأسف الشديد، الإعلام وبالتحديد الخاص منه، يلعب دورا مركزيا في إذكاء المشاعر، ونفتقد تلك الأصوات التي تعمل من أجل المصالحة". وأضاف "هناك شعور أن مرسي يبحث عن مخرج لكن المعارضة تشعر أن هذه فرصة للخروج ضده وضد الإخوان المسلمين، في كل جانب توجد مصالح لا تهتم بمصلحة مصر". واختتمت هآرتس تقريرها بالقول إن الرئيس مرسي تم تهريبه من القصر وعاد إليه في اليوم التالي، مضيفة في تقريرها أنه حتى الآن فضل الحرس الرئاسي المسئول عن أمن مرسي ألا يستخدم القوة لإبعاد المتظاهرين، وبالرغم من ذلك فإن هذا الحرس عزز من قواته بشكل كبير، كما تم وضع أسلاك شاكة وكتل خراسانية بالقرب من القصر الرئاسي.