بعنوان«مرسي يتراجع.. الأمر الرئاسي يتغير ..والاستفتاء في موعده»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها أمس إن الرئاسة في مصر أعلنها أنه تم اتخاذ قرار بتغيير القرار الرئاسي الموسع لصلاحيات الرئيس، لكن بالرغم من ذلك فإن الاستفتاء الشعبي سيجرى في موعده. وأضافت الصحيفة العبرية إن مرسى خضع للضغوط والاحتجاجات الواسعة ضده، وأعلنت الرئاسة خلال مؤتمر صحفي أنه تم اتخاذ القرار لتغيير القرار الدستوري الموسع لصلاحيات مرسي، ورغم ذلك فإن الاستفتاء الشعبي سيجرى في موعده. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الأزمة في مصر اندلعت بعد ان أصدر مرسي الشهر الماضي سلسلة أوامر رئاسية تمنحه صلاحيات واسعة، مضيفة أن الثلاثاء، اخترقت جماهير المتظاهرين الأسلك الشائكة أمام القصر الرئاسي ونجحت في الوصول حتى أسواره. من جانبها قالت صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها أمس إن «الرئيس المصري يتراجع»، لافتة إلى أن الرئيس المصري ألغى الأمر الرئاسي الذي يمنح قراراته مكانة خاصة وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع الأزمة في مصر على خلفية المخاوف من أن تؤدي الخلافات في الرأي إلى حرب أهلية. وأضافت الصحيفة أن ربما هناك حلا ممكنا للأزمة القاسية التي تمر بها مصر، وذلك بعد أن تراجع مرسي عن مواقفه السابقة ووافق السبت على صياغة إعلان رئاسي جديد. وذكرت هآرتس أن التغيير في مواقف مرسي ينبع من الاعتراف بأن المظاهرات في مصر تهدد بحدوث حرب أهلية من شأنها أن تعيد الجيش لإدارة شئون البلاد، مضيفة أنه تبين للرئيس المصري أنه ليس فقط المعارضة العلمانية والليبرالية هما اللتان تقفان ضده، وإنما قيادة الإخوان المسلمين نجحت في إرباكه عندما بدأت التدخل علنية في إدارة النقاش العام، مشيرة إلى أن مرسي يحاول إثبات أنه رئيس لكل المصريين وليس رئيسا لحركة دينية أيديولوجية واحدة وأن هناك جدارا صلبا يقف بين مؤسسة الرئاسة وبين قيادة الحركة. وأضافت «لكن ما حدث أن مرسي سمع كيف اتهم محمد بديع المرشد العام للإخوان المعارضة كمن تخدم أصحاب المصالح الخارجية، بينما مرسي يحاول الوصول مع هذه المعارضة إلى تفاهم، لافتة إلى أنه أثناء ذلك استمرت المظاهرات ليلا عند قصر الاتحادية وبميدان التحرير».