نددت القوى السياسية بالقليوبية بأحداث الاتحادية التى أسفرت عن وقوع قتلى وجرجى وشهدت المحافظة عددا من التظاهرات التى رددت هتافات بسقوط النظام ورحيل الرئيس. وقال عماد سليم رئيس مركز الأهرام للدراسات والمساعدة القضائية «ننعى للأمة وفاة الوطن ووفاة مؤسساته على يد من كنا نحسبه رئيسا شرعيا فتحول الى رئيسا لمليشيات الإخوان وتحول من رأس الدولة الى رأس للفتنة على نحو حرض فيه على إهدار الدماء وانتهاك أعراض أبناء الأمة والمتظاهرين السلميين الذين لم يتجاوزاعتراضهم سوى التعبير السلمى عن رفضهم لما يقوم به من أعمال عدوانية تقسم الوطن وتدعو الى إحراقه». وأضاف البيان «وعادت مليشيات محمد مرسى لتثبت فى زمن قياسى وجيز أنها هى التى لوثت يداها بدم الشهداء فى التحرير ولتصبح اكذوبة مذبحة موقعة الجمل يقين قاطع انهم هم القتلة المجرمين وأن ذات اليد الآثمة التى استباحت دم المصريين فى محيط الاتحادية هى ذاتها اليد التى أباحت دماء الشهداء سواء فى التحرير أو محمد محمود أوماسبيرو.. إنها مليشيات الإخوان التى أججت نار الفتنة فى المجتمع واستباحت دماء المصريين»،مضيفا أنه بات من الواضح أن المحرض الأول المسئول عن الدماء التى أريقت فى أعقاب الاحتجاجات التى صادفت الإعلان الدستورى الشمولى هى مليشيات الإخوان والجماعات الجهادية المشتركة معها واضحى رأس الدولة هو المسئول الاول عن هذه الدماء. وأضاف كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية أن ما حدث بمحيط قصر الاتحادية بوادر حدوث الصراع المسلح بين المؤيدين للرئيس والمعارضين له من القوي المدنية، وتجلي ذلك في الحشد الممنهج من قبل ميلشيات جماعة الإخوان المسلمين التي لا تعرف سوي مبدأ السمع والطاعة الذي أرساه حسن البنا، مشيرا الي أن الإخوان يحاولون اختطاف الدولة من خلال الدفاع المستميت عن الدستور الجديد الذي يعد اللبنة الأولي للسيطرة علي الدولة في المستقبل فضلا عن المكتسبات التي حققها الدستور لهم. وأكد بدر شرف الدين أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية أن ما حدث يدل علي إصرار الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة في المضي في وادي منفصل تماما عن باقي فئات وأطياف الشعب المصري، وأن الإخوان المسلمون يحاولون توصيل رسالة الي المجتمع بأنهم من سيحمون البلاد ويسيطرون علي الدولة رغم أنف الجميع وأن مؤسسات الدولة منعدمة، وهم بذلك يريدون فرض إراداتهم الخاصة علي جموع الشعب المصري في الاستفتاء علي دستور ملىء بالعوار لما يحققه من مكتسبات لهم. فيما وصف عبد الحكيم الديب أمين حزب الحرية والعدالة بمركز بنها أن ما يحدث الآن هو مؤامرة لإسقاط الرئيس المنتخب من قبل جماعات وأحزاب تلقت أموالا من الخارج وتحالفت مع الفلول والمرشحين الفاشلين في انتخابات الرئاسة التي تسعي للسلطة ومازالوا يتحدثون عن الإعلان الدستوري علي الرغم من أعداد الدستور والإنتهاء منه، مضيفا أن أحداث الاتحادية جاءت فى ليلة سوداء غاب فيها الحكماء والراشدين والعقلاء. ويقول على مجاهد عضو الوفد بالقليوبية «نخشى لأول مرة في تاريخنا من احتمال أن تكون الحرب الأهلية على جدول الأعمال، ولقد قلت دائماً إنني لا أعتقد أن هذا يمكن أن يحصل، لكنني الآن أشعر أنه أمر ممكن الحصول بدرجة عالية». من جانبه استبعد الدكتور الشحات إبراهيم منصور عميد كلية الحقوق بجامعة بنها قائلا «لايمكن ان تحدث حرب أهلية لأن الشعب المصرى لحمته قوية منذ الأزل وبالتالى لا يمكن أن يتفرق لأن الموجود مجرد خلاف فى الآراء يتعصب لها بعض الناس ومع ذلك فهناك عقلاء كثيرون يحرصون على مصلحة الوطن وبالتالى لا يمكن أن تحدث حرب أهلية أو انقسام فى المجتمع أو بين الناس نتيجة هذا الخلاف». وقال أن لفظ المليشيات لفظ منبوذ وغير موجود ولكن هناك تعصب لبعض الآراء وبعض الأفكار والتعصب فى حد ذاته عمل غير محمود ولكنه لايرقى لدرجة المليشيات مضيفا، أن الطرفين على خطأ من اعتصم ومن هاجم وقال أتمنى من الرئيس أن يجمد الإعلان الدستورى، والذى كان من الأولى به ألا يصدره لأنه تسبب فى ارتباك فى جميع أنحاء البلاد وبالتالى النظرة المتعمقة من كل المصريين لن تأتى إلا بعد الغاء الإعلان الدستور حتى يرى المصريون الدستور بعين متعمقة ليروا ما به من مزايا.