فى رد فعل عكس مشاعر الأسى التى يحملها الصحفيون للإعتداء البالغ على زملائهم من قبل قوى غاشمة، تقدمت أمس نقابة الصحفيين ببلاغين إلى النائب العام للتحقيق فى الإعتداءات التي وقعت علي الزميلين الحسينى أبو ضيف، «المصور بجريدة الفجر»، و محمد عزوز «الصحفي بالجمهورية»، واتهم الزميل كارم محمود«سكرتير عام النقابة»، في البلاغ المُقدم منه، كلا من عبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وأحمد سبيع، المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، كما اتهم كلا من خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، ومحمودغزلان، وعصام العريان، بالتحريض علي قتل المتظاهرين. فى السياق ذاته، تقدم هشام يونس، وعبير سعدي، وعلاء العطار، وأسامة داود، أعضاء نقابة الصحفيين، ببلاغ إلي قسم شرطة الوايلي حمل رقم 10 إداري أحوال، بشأن الاعتداء علي الزميل أبو ضيف، نظرا لكونه موجودا في مستشفي الزهراء الجامعي التابع لدائرة القسم . من جانب آخر، تقدم رمضان عبد الحميد الأقصري«المنسق العام لجبهة الإنقاذ المصري»، ببلاغ إلى النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، يتهم فيه الدكتور محمد بديع«المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين»، والمهندس خيرت الشاطر«النائب الأول لجماعة الإخوان المسلمين»، والدكتور سعد الكتاتنى«رئيس حزب الحرية والعدالة»، والدكتور أسامة العريان«نائب رئيس حزب الحرية والعدالة»، والدكتور محمد البلتاجي«الأمين العام بحزب الحرية والعدالة»، بالتحريض علي قتل المتظاهرين المعتصمين أمام قصر الإتحادية. حمل البلاغ رقم 4453 بلاغات النائب العام، وقال فيه الأقصري إن مكتب الإرشاد أصدر أوامره لأعضاء الجماعة بالحشد عند قصر الإتحادية عن طريق توجيه رسائل إلى شباب الجماعة فى قطاع القاهرة الكبرى والتجمع هناك وتأمين القصر الجمهوري وحماية الرئيس، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين في محيط قصر الإتحادية والمعارضين للإعلان الدستوري والاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، ما دعى أيضا شباب الإخوان إلى إزالة جميع الخيام الخاصة بالمعتصمين والمعارضين بالقوة من قبل المؤيدين لقرارات الرئيس، وقاموا بتحطيم الخيام و الاعتداء على المعتصمين بالشوم والأسلحة البيضاء والخرطوش وبعض من الأسلحة الحية. وقال الأقصري ل«التحرير» قدمت للنيابة عددا من الاسطوانات المدمجة توضح اعتداءات الإخوان علي الشباب المعتصمين، وكذلك قائمة بأسماء أعضاء الاخوان المتواجدين الذين نفذوا عمليات الحشد والتأمين والتنفيذ في مكان الحادث.