مرسى: مشروع الدستور جاء معبراً عن ثورة 25 يناير بدأ الرئيس المصرى محمد مرسى خطابه بتوجيه كلمة الى الشعب حياهم فيها قائلاً «إن تجربة وضع الدستور المصرى تجربة فريدة من نوعها، لم تشهدها تجارب وضع دساتير العالم أجمع جغرافياً أو تاريخياً». وأكد «أنه لا يمكن أن ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار، ومن أصيبوا فى الثورة وأهل الشهداء، وذويهم، فلولا دمائهم الذكية ما كنا لنصل إلى هذا المشهد المهيب»، مشيرا إلى أن المصريين مصرون على المضى قدماً إلى الأمام للوصول إلى أهداف الثورة المجيدة «حسبما قال». وأضاف قائلاً «الجمعية التأسيسية الحالية اول جمعة تأسيسية منتخبة مع كامل احترامنا لكل الجمعيات السابق، ولكن الهيئات من قبل كانت معينة بأوامر ملكية أو رئاسية». وتوجه مرسى بالشكر الى اعضاء الجمعية التأسيسية، ووجه تحية مكررة خاصة إلى المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية قائلاً: «لقد تفانيت فى هذا المشروع وتحملت كرئيس للجمعية الكثير والكثير». ثم توجه مرسى بخطابه إلى الشعب قائلاً «حققت مسودة الدستور التى تابعتها الطموحات المأمولة فى اتجاهات عديدة لا يمكن احصاؤها كاملة ولكن من بينها تأكيد سيادة الشعب و الكرامة حق لكل انسان يعيش على هذه الارض، حتى لو لم يكن مصرياً وهذه سابقة لا توجد فى دساتير العالم، واعتمدت المواطنة ولاول مرة تتقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، فلم يعد يستطيع حل البرلمان الا باستفتاء شعبى، وإن كانت نتيجة الاستفتاء بالفرض، وجبت استقالته». وشدد على أن هناك أليات حددت ألية التعديل فى الدستور حيث أنه لابد من موافقة خُمس أعضاء البرلمان لتعديل الدستور، فالدساتير تولد وتعيش بارادة الشعوب «على حد قوله». ودعا الى فتح حوار وطنى جاد حول هموم الوطن بكل صراحة لانهاء المرحلة الانتقالية فى أسرع وقت لحماية الديمقراطية الوليدة «على حد قوله». وإختتم مرسى خطابه: «كم كنا نحلم لعقود طويلة أن الشعب بحق هو مصدر السلطة، ومشروع الدستور جاء معبراً عن ثورة 25 يناير ليحقق العدالة الإجتماعية وحرية الرأى وتدوال المعلومات». ودعا مرسى الى اجراء استفتاء عام على مسودة الدستور يوم 15 ديسمبر المقبل، واكد على انه فى حالة ان كانت نتيجة الاستفتاء بنعم او لا، فالاستفتاء يمثل لبنة من لبنات الممارسات الديمقراطية».