فى سيناريو هو الأسوأ لجماهير القلعة الحمراء، خرج النادى الأهلى من بطولة دورى الأبطال الإفريقى عقب التعادل المخيب لأمال جماهيره بهدف لكل فريق أمام فريق الترجى التونسى، ورغم أن الأهلى لم يكن يكفيه إلا الفوز فإنه لعب بتشكيل دفاعى لا يستطيع أن يشكّل أى خطورة.. وظهر مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأحمر مرعوشا مرعوبا على عادته منذ عودته لقيادة الفريق الأحمر فى ولايته الثالثة.. الأهلى لعب ب7 مدافعين و3 مهاجمين دون وجود لأى ربط بين الخطين ودون وجود لما يُعرف فى كرة القدم تحت اسم «خط الوسط»، وظهر الأهلى مفككا على عكس الترجى التونسى الذى أدى أفضل مبارياته فى البطولة حتى الآن، وإجباره الأهلى على التراجع لوسط ملعبه، ورغم أن الفريق التونسى لعب على مصيدة التسلل، فإن الأهلى لم يستطع الهجوم، وكان الهجوم من نصيب الفريق التونسى الذى أحرز هدفا وأضاع 3، ورغم أن جوزيه قام بإخراج مدافع فى الدقيقة 30 هو محمد نجيب، وأشرك بدلا منه وليد سليمان، فقد بقى الوضع على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الأول.
الشوط الثانى شهد هدفا للأهلى وعديدا من الفرص الضائعة، ولكن هل كان الأهلى أفضل فى الشوط الثانى؟ والإجابة أنه لم يقدم جديدا، ولكن الترجى هو الذى تراجع للدفاع حفاظا على الفوز، فترك الفرصة للأهلى للهجوم وعاد الترجى إلى منطقة جزائه، وترك الضغط على لاعبى الأهلى فى وسط الملعب، وترك لهم الكرة، ورغم ذلك لم يشكل الأهلى خطورة كبيرة على مرمى الترجى إلا فى الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق الضربات الركنية فقط، وبعض الكرات العرضية، ولم يقدم جوزيه أى جديد فى المباراة ولم تؤثر تغييراته فى المباراة، وبات كأنه يشاهد مباراة أخرى.
لاعبا الوسط شوقى وعاشور لا يجيدان التمرير، وكل مهمتهما فى المباراة كانت إعطاء الكرة للاعبى الترجى، ولكن جوزيه تركهما حتى نهاية المباراة، ووقع جوزيه فى خطأ اللعب بمهاجمين، رغم أن العبرة ليست بكثرة المهاجمين، ولكن بخلق الفرص والجمل الهجومية، وهو ما غاب عن الأهلى تماما فى هذه المباراة، فالأهلى لم يخلق أى فرصة ملعوبة فى المباراة، ولم يقدم أى جملة تكتيكية يستطيع بها تحقيق الفوز.