أصر الأهلي على توديع دوري أبطال إفريقيا بعد تعادله بهدف لمثله مع ضيفه الترجي الرياضي التونسي في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات. وفشل الأهلي في التأهل رغم هدية المولودية الجزائري الذي اكتسح الوداد المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف، إذ كان الفوز بأي نتيجة كفيل بتأهل الشياطين الحمر. فالأهلي دخل المباراة وهو بحاجة إلى فوز بفارق هدفين على الترجي بالنظر إلى أن الوداد أقوى من منافسه المولودية، لكن الفريق الجزائري باغت الجميع وسجل ثلاثة أهداف في الطرف المغربي. وبرغم الهدية الجزائرية، خسر الأهلي بعدما سجل الكاميروني اليافع بانانا يارا للترجي في الدقيقة 17، واكتفى الفريق الأحمر بهدف وحيد لمحمد أبو تريكة في الدقيقة 55. وتأهل الترجي في صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط، في حين يودع الأهلي البطولة بسبب تخلفه عن الوداد المغربي بنتائج المواجهات المباشرة. فقد تعادل الأهلي مع الوداد في القاهرة 3-3 وخارج مصر 1-1 ما وقف في صالح الفريق المغربي في النهاية ليتأهل كوصيف عن المجموعة. وشهد اللقاء قيام رجال الأولتراس بتأمينه في ظل غياب من الأمن داخل المدرجات بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت احتكاكا بين أنصار الأهلي والداخلية. تسلل صريح استهل الترجي اللقاء باندفاع هجومي كبير مستغلا دفاع الأهلي من العمق بوجود ثنائي دفاعي في الفريق الأحمر حسام عاشور ومحمد شوقي، مع جلوس حسام غالي بديلا. ورد أحمد عادل عبد المنعم حارس الأهلي تصويبة قوية من يانيك نيونج مهاجم الترجي، ثم رد كرة أخرى من يوسف الميساكني. ثم سجل الترجي هدفه عن طريق بانانا بضربة رأس قوية إثر كرة ثابتة، لكن الإعادة أكدت أن الهدف جاء من وضعية تسلل صريحة للمدافع الكاميروني. في المقابل، اعتمد الأهلي على كرات من العمق أرسلها شوقي وعاشور، لكن هذا الاسلوب لم ينجح مع الترجي ما ظهر في غياب عماد متعب عن الصورة أغلب دقائق الشوط الأول.
وقرر مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تغيير اسلوب لعب الفريق الأحمر فاستبدل المدافع محمد نجيب بصانع الألعاب الأعسر وليد سليمان. ولعب الفريق بطريقة 4-4-2، لكنه ظل مفتقدا للتمريرات الجيدة من ثنائي وسط الدفاع، خاصة محمد شوقي. انتفاضة سليمان في الشوط الثاني تطور أداء الأهلي بعدما تحسنت تحركات وليد سليمان، وبات أكثر خطورة على مرمى الفريق الأحمر. وسجل أبو تريكة هدفا ممتازا للأهلي بضربة رأس قوية إثر ركلة ركنية متقنة لوليد سليمان. وأهدى سليمان فرصة ثانية لأبو تريكة، لكن صانع الألعاب المخضرم سدد الكرة دون تركيز خارج مرمى الترجي الخالي. وخلال انتفاضة الأهلي اعتمد الترجي على المرتدات وكاد نيونج أن يحصل لفريقه على ركلة جزاء إثر تعرض قميصه لجذب واضح من وائل جمعة، لكن حكم اللقاء أمر بمواصلة اللعب. وفي هذه الأثناء وصلت مدرجات الأهلي أخبارا عن تسجيل المولودية الهدف الثالث، وعلت الصيحات مطالبة الأهلي بإيقاع هجوم أسرع. ودفع جوزيه بالثنائي محمد فضل ودومينيك دا سيلفا في موقع محمد أبو تريكة ومحمد ناجي "جدو" الغائب الحاضر في المباراة. لكن الإيقاع لم يشهد تحسنا كبيرا من جانب الأهلي، وظل اللعب متجمدا حتى الدقائق الأخيرة من المباراة المشتعلة. وتراجع الترجي كثيرا تاركا الكرة في أقدام الأهلي، وحصل الفريق الأحمر على فرصة تعديل النتيجة، لكن فضل ودومينيك وشوقي أهدروا ثلاث فرص سريعة لتنتهي المباراة بخروج الشياطين الحمر من البطولة.