ومظاهرات في شوارع العريش للتنديد بالعدوان على قطاع غزة عاشت مدن شمال سيناء اليوم أجواء ساخنة بسبب المظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت من أمام عدة مساجد في أكثر من مكان بالمحافظة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما قالت مصادر أمنية أن حملات الدهم الآن متوقفة بسبب انشغال القوات في تأمين كافة الطرق تحسبا لقيام أي عناصر باستغلال التوتر على الحدود مع غزة في تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة. وخرج الآلاف من أبناء محافظة شمال سيناء عقب صلاة الجمعة من مختلف المساجد على مستوى المحافظة فى مسيرات ضخمة وحاشدة تنديدا بالاعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة ولاعلان التضامن مع الفلسطينيين. شارك فى المسيرات مختلف الأحزاب والقوى السياسية وحركتى أحرار وثوار سيناء ومنظمة 26 أكتوبر السيناوية وعدد من الائتلافات والحركات الشبابية والقوى الثورية الأخرى الى جانب المواطنين حيث نددوا بالعدوان الاسرائيلى على قطاع غزة وطالبوا بسرعة التدخل لوقف المجازر التى يرتكبها بنى صهيون ضد الشعب الفلسطينى. ورددوا هتافات: لا اله إلا الله.. شعب غزة حبيب الله، يا فلسطين يا فلسطين.. أهل سينا موش ساكتين، خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود، يا عرب يا مسلمين.. فين العزة فين الدين. وقد طافت المسيرات الشوارع والميادين الرئيسية فى المدن وخاصة العريش العاصمة. ومن جهة أخرى نظمت جماعة الأخوان المسلمين وجناحها السياسى حزب الحرية والعدالة مسيرات ووقفات احتجاجية أمام مسجدي النصر بالعريش وشعث بضاحية السلام بمدينه العريش .. تنديدا بالاعتداء الإسرائيلى على غزة، وللمطالبة بوقف المجازر التى يرتكبها بنى صهيون ضد الشعب الفلسطينى.. حيث تم رفع لافتات كتب عليها: غزة غزة رمز العزة، وغزة فى القلب.. كما تم رفع أعلام مصر وفلسطين وعلم جماعة الاخوان المسلمين. ومن جانبه أكد حسن حجاب المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة أن تلك المسيرات والوقفات تأتى لنصرة الشعب الفلسطينى، ومطالبة الدول الغربية بعدم مناصرة الاحتلال. وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى يقوم بالدفاع عن المقدسات سواء الاسلامية او المسيحية، وعلى كل مصرى وعربى أن يقف الى جوارهم لأنهم خط الدفاع الأول عن العالم العربى والاسلامى وأنه يجب على الصهاينة أن يعلموا أن مصر الثورة وفى ظل قيادة أول رئيس شرعى منتخب، وهو الدكتور محمد مرسى تختلف عن مصر التى يعرفونها فى ظل النظام السابق.. فمصر الآن ستدافع بكل ماتملك من أرواح ودماء وأموال عن الشعب الفلسطيني. وعلى الصعيد الأمني قالت مصادر أمنية انه تم تعليق عمليات المداهمات التي تقوم بها قوات الامن المصرية ضد المطلوبين بسبب انشغال القوات في تأمين الطرق والحدود تحسبا لحدوث أي هجمات قد تتم من جانب العناصر المتشددة التي قد تحاول استغلال التوتر على الحدود بين مصر وغزة في تنفذ الهجمات. وأضافت ان قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع غزة لا زالت في حالة تأهب واستنفار بسبب قيام إسرائيل بقصف مناطق فلسطينية قرب الحدود مع غزة. وتابعت أن العربات المدرعة تمشط بشكل مكثف على الحدود مع غزة مع استمرار توقف عمليات التهريب عبر الأنفاق. وقال شهود عيان من سكان الحدود المصرية الإسرائيلية أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تشاهد بكثافة في منطقة الحدود مع مصر اضافة الى تحليق مكثف للمروحيات الاسرائيلية في منطقة الحدود. وعلى صعيد آخر أدى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى والوفد المرافق له صلاة الجمعة فى مسجد مطار العريش الدولى، يرافقه اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء. وكان رئيس الوزراء قد وصل من ميناء رفح البرى، عائدا من قطاع غزة وذلك بعد زيارة تضامنية وسريعة للقطاع، واتجه بريا الى المطار، حيث كان فى استقباله اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.