مرة أخرى عاد الدكتور أسامة الغزالى حرب، مؤسسى حزب الجبهة الديقراطية إلى رئاسة الحزب بعد فوزه الساحق على منافسه فى انتخابات رئاسة الحزب عبد المجيد المهيلمي بعد حصوله على 104 صوت مقابل 4 اصوات فقط لمنافسه المهيلمى، من أصل 109 ممن أدلوا بصوتهم خلال انتخابات الحزب. وبعد إعلان النتيجة، أشار الغزالى حرب فى تصريحاته ل«التحرير» إلى أن إعادة تنظيم الحزب من الداخل بما يتناسب مع المرحلة الحالية هو الهدف الأساسى على قائمة أولوياته، خاصة بعد ما تعرض له الحزب فى الفترة الاخيرة من اهتزازات ومشكلات داخلية، إضافة إلى إعادة صياغة دور الحزب فى الحياة السياسية ليصبح عنصر فعال فى التعدد الحزبى والمناخ التعددى التنافسى الذى تشهده مصر حالياً. حرب أشار إلى أن الحياة الحزبية الحالية تستلزم وجود حزب لبيبرالى قوى يستطيع المنافسة أمام قوى الإسلام السياسى لعمل «توازن» بالحياة السياسية المصرية، واعداً بإعادة مؤسسى حزب الجبهة إلى الحزب مرة أخرى لتكوين كوادر جديدة تساهم فى بناء الحزب. وعن موقف حزب الجبهة من التحالفات السياسية والاندماجات الحزبية، أشار حرب إلى أنه سيترك هذه الأمور حتى يتم مناقشاتها فى الهيئة العليا للحزب. الفائز بانتخابات الجبهة حيا منافسه المهيلمى وطالبه بالبقاء فى صفوف الحزب كأحد مؤسسيه الأقوياء، وقال له «أتفهم وجهة نظرك فى الإندماج مع أحزاب آخرى ولكن أنا أرى أن حبز الجبهة عليه أن ينظم صفوفه أولاً ويعيد تقديم نفسه للشارع السياسى عبر رؤية جديدة لبرامجه قبل أن يشرع فى الإندماج مع أى حزب آخر، فحزب الجبهة له مواقفه ومبادئه وسياساته ووجهات نظره الخاصة». حرب شكر كل من صوت له واعتبر ان هذا تكليف منهم له بإعادة بناء الحزب مرة أخرى، والحفاظ على الدولة المدنية والتصدى بشكل عام لمحاولات إعادة تشويه مصر، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تستوجب إعادة النظر فى اخطاء الماضى والتعامل مع مفردات الحياة السياسية، مشيراً إلى أن على حزب الجبهة ان يستعد بشدة إلى الانتخابات البرلمانية القادمة وعمل قاعدة حزبية تستطيع المنافسة فى كل الدوائر الانتخابية، قائلاً «لا معنى لحزب بدون تمثيل برلمانى وانا ملزم بأن أعيد لحزب الجبهة مكانته مرة أخرى خاصة بعدما استطاع الحزب أن يجذب بسبب مبادئه قاعدة شبابية جديدة تعيد الروح للحزب»، مشدداً على أعضاء الحزب أن يندووا وينتقدوا ويرفعوا اصواتهم ضده إذا ارتكب أى خطأ فى إدارته الحزبية. من جانبه، شكر عبد المجيد المهيلمى منافسه حرب فى الانتخابات، كل أعضاء المؤتمر خاصة من صوته له، متمنياً التوفيق لحرب فى إدارة الحزب. وأشار اللواء جميل عزيز، نائب رئيس الحزب، إلى أن كل الظروف كانت تقتضى انتخاب «حرب» للمرحلة الحالية، خاصة وانه احد مؤسسى الحزب الاوائل وسياسى كبير له باع طويل فى العمل الحزبى والسياسى يستطيع من خلاله إعادة مكانة الحزب مرة آخرى، كما انه يستطيع ان يعيد إلى الحزب قياداته السابقين مثل الدكتور يحيى الجمل والنائبة البرلمانية مارجريت عازر والدكتور صديق عفيفى وكثير من النخبة السياسية الحالية، لافتاً إلى أن المهيلمى لو لم ينافس حرب فى هذه الانتخابات لاستطاع ان يحقق فوزا كبيراً إلا أن الغزالى حرب هو رجل المرحلة الحالية.