طبقا لما أشارت إليه «التحرير» على لسان مصدر كنسي بأن الرئيس مرسي لن يحضر حفل تجليس البابا أثناء استعدادات الكنيسة لإجراء قداس القرعة الهيكلية، جاء رد المتحدث باسم الكنيسة الأنبا بولا على سؤال «التحرير» حول هل تم تحديد حضورالرئيس من عدمه؟ لتصب في هذا الاتجاه وقال «بالتأكيد الرئيس سيحضر ويشرفنا جدا حضوره بس لازم يبقى عندنا اتساع ذهن، فالرئيس يأتي في الوقت والظروف التي تناسبه، ونحن لا نعرف ظروفه ولا ارتباطته». بولا أضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حول ترتيبات يوم تجليس البابا أنه سيتم التواصل مع الجهات المسؤولة والتنسيق معها في حالة حضور الرئيس بما لا يخل مع نظام وترتيبات الكنيسة. المتحدث باسم الكنيسة أوضح البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية أرسل طلبا خاصا مع القائمقام البطريركي الأنبا باخوميوس مطران البحيرة يناشد فيه أبناء الكنيسة ويرجوهم أن يحافظوا على نظام عاشه وهو أسقف منذ 15 سنة سنة حيث لم يحتفل بعيد تجليسه ولم تنشر له تهاني في الصحف، مطالبا بالتوقف عن نشر إعلانات التهنئة، وأوضح بولا أن البابا قال إن «الفقراء كثيرين فأنفقوا عليهم ولا أريد تهاني»، مشيرا إلى أن المجمع المقدس سيصدر بيانا في الصحافة يعلن فيه الخطوات التي تمت وفي نهاية البيان سينوب عن الكنيسة كلها بالتهنئة. بولا أشار إلى أن قداسة البابا تواضروس أعلن اليوم عن استمرار عمل لجنة الترشيحات رغم انتهاء عملها للبدء في عمل مشروع لائحة جديدة لاختيار البابا البطريرك، وأضاف نشكره أنه بدأ العمل على تغيير لائحة 1957 قبل أن يتم تجليسه. أسقف طنطا أوضح قائلا «لاحظتم معايا العمل المؤسسي فالبابا اختار لجنة الترشيحات لأن لها خبرة لما صادفته من متاعب أثناء الانتخابات، وستضع مشروع اللائحة ويقرر المجمع المقدس وقداسة البابا ماذا سيتم في النهاية». وأعلن أن صلاة قداس تنصيب البابا ستبدأ في السابعة صباحا، يوم الأحد 18 نوفمبر وفي الثامنة صباحا سيتحرك الأباء المطارنة والشمامسة ومعهم البابا في ويتم تسليم البابا مفتاح كبير للكاتدرائية، وسيشمل اليوم عدة مراسم ستفرح المصريين. وبخصوص الضيوف الذين سيتم دعوتهم أوضح أن الكنيسة تتمنى مشاركة الكل بالحضور، وأشار إلى أن حضور الضيوف من ممثلي الكنائس من خارج مصر، تشكلت لجنة وخاطبت جميع كنائس العالم وفتحت بوابة إلكترونية لرد الفعل من جهة المشاركة من عدمها وإنه سيتم تجهيز كل ما يعبر عن شعب مصر من كرم الضيافة بدء من استقبالهم بقاعة الزوار في المطار ثم في تنقلاتهم وإقامتهم. وقال إنه بالنسبة لمن يريد المشاركة من القيادات في مصر، فليس من اللائق إرسال دعوات للكل للحضور، وأوضح «خشيت أن أسبب حرجا لمن لا تسمح ظروفه بالحضور أو أدخل في دائرة الحرج لأنني نسيت إرسال الدعوة، ومن هنا أصبح الحضور من القيادات السياسية والأحزاب والحكومة بالتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني، حيث يرسل المسؤول اسمه وصفته وتليفونه الخاص في موعد اقصاه مساء الأحد 11 نوفمبر كل مسؤول سيكون له كرسي باسمه، وسنرسل له الدعوة في مكانه، ولا يزيد عدد المشاركين من أي هيئة أو جهة عن ثلاثة أفراد». أما بالنسبة لحضور شعب الكنيسة فقال إنه لن يدخل أحد ساحة الكاتدرائية إلا بدعوة مكتوب عليها اسمه، وسوف ترسل الدعوات عن طريق الكنائس والأبروشيات والمعاهد الدينية، من خلال إرسال الاسم وصورة من تحقيق الشخصية، وقال اعتذر لهم لأن الأعداد ستكون ثلث العدد في المرة الماضية، ولن توجد مظلات خارجية، لأن هناك عدد كبير من الضيوف سواء من داخل او خارج مصر وسيأخذون أماكن كثيرة، وأضاف أما الأباء الكهنة والشمامسة فلن يسمح لهم بدخول منطقة التجليس والهيكل إلا بالاسم، والاسماء والعدد يحددها القائمقام الأنبا باخوميوس. ولفت إلى أن دخول الأساقفة سيكون من بوابة 1 بشارع رمسيي ومعهم ممثلي الكنائس والضيوف والأراخنة والرهبان، وأن بوابة 2 مغلقة ولم تستخدم حتى الآن، أما بوابة 3 سيدخل منها المسؤولين وأسرة البابا تواضروس الثاني والبابا شنودة الثالث والسفراء، أما بوابة 4 لشعب الكنيسة وتوجد متغيرات. وأن الصف الأول سيكون لآسرتي البابا تواضروس والبابا شنودة. وقبل بداية المؤتمر قدم بولا الشكر لإلعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام وقال «لأول مرة في تاريخ الكنيسة تكونوا أحد أهم العوامل لنجاح دورنا ونحن نقترب من النهاية فكان لكم دور فاعل في توعية الشعب ووصل صوتنا وفكرنا وتنبيهتنا لكل شعبنا من خلالكم لذا أكرر الشكر لكم».