بعد 8 ساعات متواصلة من التحقيقات، إنتهت نيابة امن الدولة العليا فى ساعة متأخرة من مساء اليوم من إستكمال تحقيقاتها مع المتهمين فى تنظيم خلية مدينة نصر المتهمين بحيازة أسلحة ومتفجرات بهدف إرتكاب أعمال تخريبية فى البلاد حسبما أكدت تحريات قطاع الأمن الوطنى وذلك فى فترة إجازة عيد الأضحى الماضى، ومن المقرر أن يمثل المتهمون أمام النيابة من جديد فى جلسة بعد غد «الثلاثاء» للنظر فى أمر تجديد حبسهم على ذمة القضية من جديد وإستكمال التحقيقات أو التصرف بشأن المتهمين. تبين من تحقيقات شادى البرقوقى وكيل نيابة أمن الدولة العليا أن المتهم نبيل محمد عبد المنعم كان يعمل مساعداً للمتهم كريم البديوى الذى لقى مصرعه خلال مداهمة قوات الأمن شقته بالحى العاشر بمدينة نصر قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى الماضى، وأوضح نبيل خلال التحقيقات أن «البديوى» كان يقوم بإستئجار بعض الشقق بأسماء عدد من أصدقائه نتيجة قضائه عقوبة السجن أربعة سنوات فى قضية جنايات عسكرية، وكان يلجأ لتلك الحيلة خوفاً من الزج به او الإيقاع به فى قبضة رجال المباحث إذا قام بتدوين بياناته فى أية محررات رسمية تكون من شأنها الإستدلال على هويته وملاحقته أمنياً، وأضاف المتهم نبيل عبد المنعم أن كريم المتهم الذى لقى مصرعه نجح بالفعل فى إستئجار شقتين إحداهما بالحى العاشر التى عثر بداخلها على أسلحة وقذائف تحت طبقة الأرض بالدور الأرضى بأحد العمارات فضلا عن إستئجاره شقة أخرى بمنطقة التجمع الخامس. وامام محمد الطويلة وكيل نيابة أمن الدولة أنكر ضابط القوات المسلحة المستقيل رامى السيد وأحد المتهمين فى القضية صلته بأية تنظيمات إرهابية، وأكد أن له بعض التحفظات على الفكر الجهادى، ونسبت له النيابة تهمة الشروع فى تفجير بهض المنشأت وتكدير السلم العام والتعدى على منشأة عامة، وأصر رامى السيد على اقواله بعدم وجود صلة له من قريب او بعيد بهذه التنظيمات مضيفاً أن إستقالته من بالجيش المصرى جاءت لاسباب شخصية بسبب رغبته فى السفر الى سوريا لنصرة شعبها امام الهجوم الباطش من قوات الطاغية بشار الاسد مؤكداً أن هذا يعد واجباً انسانياً. وأجرى خالد ضياء المحام العام للنيابة مواجهة المتهمين بالتحريات الجديدة التكميلية التى عكف رجال الأمن الوطنى على جمعها خلال الأيام الماضية والتى نسبت للمتهمين الثمانية إرتباطهم بجماعة الجهاد و حيازتهم لأسلحة نارية ومفرقعات كانوا يخططوا إستخدامها فى تنفيذ بعض العمليات الإرهابية والتى تستهدف منشات عامة وشخصيات عامة و سياسية، وأنكر جميع المتهمين كافة التحريات التى رصدتها أجهزة سيادية عنهم، مؤكدين على عدم وجود أي صلة بينهم و بين أية تنظيمات مسلحة، وأكدوا على عدم صلتهم بالأسلحة التى زعمت اجهزة الأمن حيازتهم لها. ونفى دفاع المتهمين ما نشر حول تعرض بعض المتهمين لأى تعذيب بدنى أو نفسى فى محبسهم بسجن طره، وأكد دفاع الشيخ عادل شحتو ل«التحرير» أن النيابة لم توجه أية تهم تتعلق بمحاولة قلب نظام الحكم. وبحسب مصدر أمنى مطلع فقد إنضم متهم جديد يدعى هانى راشد إلى المتهمين الثمانية بعدما ألقى القبض عليه أول من أمس بالسلوم فى أحد الأكمنة المعدة له، نسبت له تحريات الأمن العام والوطنى ضلوعه فى احداث إرهابية فى العريش، ولم يتبين صلته بعد بخلية مدينة نصر ومدى إرتباطه بالمتهمين الثمانية، وعلمت «التحرير» أن النيابة قد بدأت تحقيقاتها معه منفرداً فى ساعة متأخرة من مساء أمس «السبت»، كما تضمنت المعلومات ان أجهزة الأمن قد أوشكت على الإيقاع بمتهم أخر جديد فى القضية، بعدما تمكنت من تحديد الأماكن التى يتردد عليها. وفى نفس السياق واجهت النيابة المتهم عادل شحتو ببعض الأحراز التى ضبطت بشقته بمصر القديمة وهى عبارة عن بعض الكتب، وأكد «شحتو» أنه كان يطلع على تلك الكتب من باب المعرفة الدينية ليس أكثر، اللافت أن وزارة الداخلية كانت قد أصدرت بياناً الخميس الماضى جاء فيه أنها ضبطت كماً كبيراً من الأسلحة والمتفجرات ومواد تصنيع القنابل وبعض الدوائر الإلكترونية الكهربائية، بحوزة المتهمين الثمانية، إلا أنها لم تسلم أى من تلك المضبوطات للنيابة بعد ولم يتبين مدى إرتباطها بالمتهمين خاصة بعد أن خلت جلسة تحقيق من مواجهة المتهمين بأى من الاسلحة، سوى عدد من الهواتف المحمولة وبعض المبالغ المالية، بإستثناء بعض الكتب الدينية المحرزة خاصة بالمتهم عادل عوض شحتو الزعيم الجهادى آخر المفرج عنهم من قائمة المعتقلين السياسيين. وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة المتهم التونسى كريم البديوى الذي لقى مصرعه بشقة مستأجرة بمدينة نصر أثناء مداهمة قوات الامن لشقته، وكذلك ما زالت النيابة فى إنتظار تقرير المعمل الجنائى الخاص بفخص المضبوطات التى عثر عليها بشقته، ووافق المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الاول لنيابة أمن الدولة على طلب زيارة المتهم طارق أبو العزم «زعيد التنظيم» بمحبسه يوم الأربعاء المقبل بعد تقديم محاميه طلباً بالسماح لوالده بزيارته، وتم نقل كل من المتهمين فى سيارة ترحيلات منفردة لدواع امنية، ومنعت اجهزة الأمن إنتظار الصحفيين أمام مقر النيابة بالقاهرة الجديدة، ودخلت فى مناوشات طفيفة مع أحد المصوريين أمام المحكمة.