قال ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن نقاش الرئيس مع القوى السياسية ظهر اليوم انتهى إلى إنجاز الاتفاق على أكثر من90% من مواد المسودة المقترحة للدستور الجديد، بما في ذلك المواد الخاصة بالشريعة الإسلامية سواء المادة الثانية أو المادة 221، وأن المشاكل العالقة مازالت تتعلق بالمواد الخاصة بالمرأة وعمالة الأطفال، مشدداً على أن الرئيس لا يتدخل مطلقاً في أعمال الجمعية التأسيسية. وأضاف ياسر علي في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية مساء اليوم الأحد أن «هناك مقترحات بتغيير نسبة التصويت داخل الجمعية التأسيسية ونسبة الموافقة اللازمة لتمرير الدستور في الاستفتاء القادم، كاشفاً عن وجود اقتراح آخر بأن يستخدم الرئيس سلطة التشريع الدستوري والقانوني التي استردها في 11 أغسطس الماضي ويصدر تعديلاً في الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس لمد فترة عمل الجمعية التأسيسية إلى ما بعد 12 ديسمبر، إلاّ أنه لا تفكير في ذلك في الوقت الحالي، وكل المجهود منصب على إنجاز التوافق على عمل التأسيسية». وأوضح ياسر علي أن الرئيس شدد خلال اللقاء على أن «المصريين قادرون على إنجاح عمل الجمعية التأسيسية بما لهذا الشعب من رصيد حضاري يسمح للوصول إلى توافق شعبي وسياسي عام»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على حضور نفس المجموعة من الشخصيات مرة أخرى خلال الأسبوع الجاري لاستكمال النقاش حول الدستور، وأن القيادي اليساري د.عبدالغفار شكر اعتذر عن اللقاء بسبب وجوده خارج البلاد فقط. وأكد أنه تمت توجيه الدعوة إلى د.محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، للقاء الرئيس عقب عودته من البرازيل خلال أيام. وحول التفكير في تأجيل بعض الزيارات الخارجية المقررة في شهر نوفمبر الجاري لحين الانتهاء من الحوار المجتمعي، قال ياسر علي إن الرئيس لا يباشر هذا الحوار المجتمعي بمفرده، بل يباشره أحياناً نائبه ومساعدوه ومستشاروه، وسوف يتم الإعلان عن الزيارات الخارجية القادمة قريباً.