أجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد لجلسة الأثنين 5 نوفمبر لأستكمال سماع مرافعة باقي الدفاع الحاضر عن المتهمين. بدأت الجلسة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا وبدء المحامي نيازي يوسف إستكمال مرافعته عن 4 متهمين هم محمد محمود البغدادي الشهير بماندو وعلي الطحان ومحمد حسني جبر الشهير ببطيخة وطارق العربي سليمان حيث قدم الدفاع حافظة مستندات بها خطاب من مستشفي بورسعيد العام تبين ان المتهم طارق العربي كان متواجد بها قبل نهاية المباراة بما لا يزيد عن ساعة تقريبا. كما قدم شهادة اخري تفيد ان المتهم محمد حسني قام بإستضافة 14 شاب من الألتراس الأهلي في شقته وقدم لهم الطعام وقام بعد ذلك بتوصيلهم الي محطة القطار، واكد احد شهود الإثبات صحة هذا الكلام. اشار نيازي ان النيابة العامة قدمت في مرافعتها 12 شاهد اثبات علي هذا المتهم وكل شاهد منهم كان يؤكد انه كان يستخدم اداة تختلف عن الاخري في التعدي علي الأشخاص مثل السنجة والحزام والبراشوت والشوم والتورت والمطواة والمقاعد مما جعل الدفاع يصف موكله بطريقة ساخرة انه حاملة الطائرات الأمريكية «جون كاند ». ودفع نيازي ببطلان كافة اعمال التحقيق المجراه خارج مقر النيابة العامة بعدم افصاح عضو النيابة عن شخصيته للمتهمين واعلانهم بمكان اجراء التحقيق بإدارة فرق الأمن المركزي وما يستتبع ذلك من بطلان اومار الحبس الاحتياطي، وبطلان تنفيذ قرار الندب المؤرخ في 23 فبراير من قبل النائب العام لأحد اعضاء نيابة بورسعيد لتجاوزه قرار الندب «العمل المندوب له». كما دفع ببطلان امر الندب الشفهي المتعلق بسؤال الشاهد محمد حامد مصطفي في 2 فبراير بالمستشفي الجامعي بالاسماعيلية لصدوره من غير ذي كامل صفة . الجدير بالذكر ان القاضي رفض الإستجابة لطلب الدفاع برفع الجلسة للأستراحة بعد ان اخطره بمرضه الشديد وعدم قدرته علي إستكمال المرافعة، وقالت له «مش هنقدر نرفعها الا لما تخلص لظروف خارجة عن ارادتنا» وذلك بسبب تزامن ميعاد انعقاد نظر جلسة محاكمة اللواء حبيب العادلي وأخرين في القضي المعروفة بالسخرة والمقرر لها الأنعقاد بنفس القاعة. كانت الجلسة قد شاهدت اليوم ظهور عدد من اهالي الشهداء الذين تغيبوا عن الحضور معظم جلسات المرافعات السابقة التي أثارت حفيظتهم وغضبهم الشديد. وقد شهدت القاعة في جلسة اليوم حالة من الهرج والمرج بين المتهمين وذويهم وتهليل المتهمين داخل القفص بعد رفع الجلسة لأصدار القرار .