اليوم الأول لعيد الأضحى، أمس، وافق اليوم الخامس والعشرين على التوالى لإضراب الأطباء العاملين فى مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى، والمحتجين على مماطلة الدولة فى تحقيق مطالبهم، وشهدت مستشفيات القاهرة الكبرى نسبة إضراب بلغت (80%) فى أكثر من (15) مستشفى، أبرزها: بولاق العام، وإمبابة العام، وحميات إمبابة، ومستشفى «التحرير» فى إمبابة أيضا، ورمد الجيزة، وأم المصريين فى الجيزة أيضا. بينما وصلت نسبة الإضراب إلى (100%) فى محافظات: سوهاج وقنا وبورسعيد وأسوان والأقصر والقليوبية والدقهلية، وفقا لتقارير اللجنة العليا للإضراب. صورة أخرى من الاحتجاج، قررها أمس (الجمعة) الأطباء المضربون، إذ دعوا إلى إقامة «سلاسل بشرية» بالبالطو الأبيض، من أمام نقابة الأطباء فى شارع قصر العينى، إلى مقر وزارة الصحة، يوم (الخميس) المقبل، بهدف «فضح فلول وزارة الصحة، وتوضيح مطالب الأطباء وأسباب إضرابهم للرأى العام»، وفق قول الدكتورة منى مينا، عضو اللجنة العليا للإضراب، التى أوضحت ل«التحرير» أن إضراب الأطباء «لن يُعلق، ومستمر فى عيد الأضحى، وحتى بعد العيد»، مهددة باستكمال الخطوات التصعيدية التى بدأها الأطباء المضربون على مستوى الجمهورية، احتجاجا على تجاهل ولا مبالاة الدولة لمطالبهم. وأكدت مينا أن رحلة الإضراب «ستطول»، مشيرة إلى أنه ستكون هناك سلاسل بشرية مماثلة فى المحافظات، تنطلق من النقابات الفرعية إلى مديريات الصحة فى كل محافظة. وأضافت مينا أن الخطوات التصعيدية، من وقفات احتجاجية والمسيرات إلى وزارة الصحة «ستعلق خلال إجازة عيد الأضحى، لكن آليات إضراب الأطباء مستمرة، إذ سيستمر تقديم الخدمة الصحية مجانا لجميع المواطنين، بينما يتواصل الإضراب عن العمل فى العيادات الخارجية». وشددت منى مينا على أن جميع الحالات الطارئة «يتم العامل معها، ولن يُمنع إسعافها». فى سياق مختلف، لم يقم وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد بالجولة «المفاجئة»، التى يقوم بها الوزير عادة خلال الأعياد، لتفقد حال المستشفيات، ولكن قام بها هذا العام الدكتور أحمد حسين، عضو اللجنة العليا للإضراب، للاطمئنان على اتباع الأطباء آليات الإضراب خلال أيام العيد. وبدأت الجولة ببعض المستشفيات المضربة فى محافظتى القاهرةوالجيزة، ومن المقرر أن يستكمل جولته فى محافظة سوهاج غدًا (الأحد). جولة د.حسين، جاءت تحت شعار «صامدون.. لن نفك الإضراب»، وهو الشعار الذى كان عنوان البيان الذى وزَّعه الأطباء المضربون فى بعض مستشفيات القاهرةوالجيزة، الذى أكد «الصمود لتحقيق حياة كريمة للفريق الطبى، لنُحرره من عبودية العمل الخاص. سُنقدم خدمة طبية إلى المريض آدمية ومجانية داخل مستشفيات الحكومة، بدلا من الخدمة الرديئة التى ظُلمنا أمام الشعب بأننا المسؤولون عنها»، وفق ما جاء فى البيان، الذى أضاف «لن نفك الإضراب، لن نعود إلى المهانة التى ثرنا عليها فى إضرابنا». من جانبه، أوضح مساعد وزير الصحة الدكتور عبد الحميد أباظة أن خطة الوزارة خلال أيام عيد الأضحى تعتمد على تأمين خدمات الإسعاف والطوارئ، عبر توفير أكثر من (400) سيارة إسعاف، وتشكيل فريق طوارئ للإسعاف المركزى، يعمل على مدار ال(24) ساعة، ويغطى محافظات الجمهورية. وعن استمرار إضراب الأطباء خلال «عيد الأضحى»، قال أباظة إن الإضراب «لن يمنع استقبال الحالات الطارئة»، مضيفا أن استمرار الإضراب أو تعليقه فى العيد «لن يسبب قلقا للوزارة أو المرضى، خصوصا أن الأطباء مضربون عن تقديم الخدمة الصحية مقابل رسوم». ويأتى كلام مساعد الوزير، بينما كشفت مصادر مسؤولة داخل وزارة الصحة ل«التحرير» أن غرفة عمليات إدارة الأزمات فى الوزارة، والمنوط بها متابعة إضراب الأطباء، لن تعمل خلال «عيد الأضحى»، اعتمادا على استمرار متابعة وكلاء وزارة الصحة فى المحافظات لتوابع الإضراب خلال أيام العيد.