العام الدراسى الأول بعد ثورة يناير يبدأ غدا. استعداداته ولا شك عند البعض خاصة جدا، لكنها عند آخرين مثل أى عام مضى. التعليم أخذ حقه من النقد فى الفترة الأخيرة، ويأمل البعض أن يكون إصلاحه هذا العام ضمن حزمة الإصلاحات التى تعهدت بها الحكومة فى العام القادم. وزارة التربية والتعليم هى الأخرى تستعد لعام استثنائى، نظرا إلى حال الانفلات الذى تعانى منه مصر حاليا. مديرية التربية والتعليم فى الجيزة وضعت خطة لتطوير المنظومة التعليمية، من خلال إنشاء مدارس جديدة، وصيانة أخرى، إضافة إلى متابعة العجز والزيادة فى أعضاء هيئة التدريس، وتنظيم العمل وتوزيعه، ومتابعة الموجهين لمعامل الأوساط والحاسب والمكتبة. وفى الإسكندرية، تستقبل المدينة العام الدراسى، بمدرسة جديدة فى برج العرب، أما المواطنون فيخشون على أبنائهم من أعمال البلطجة. مسؤول العلاقات العامة فى مديرية التربية والتعليم فى مدينة الثغر، سمير النيلى، طمأن الأهالى، مشيرا إلى أنه لا زيادة فى أسعار الكتب المدرسية. المشهد السياسى، تماس مع المشهد التعليمى، فاحتلت جماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة الصدارة، بإقامة نحو 200 منفذ لبيع الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة. فى الوقت نفسه، شكك المدرسون فى أن تشهد العملية التعليمية أى تغيير، فيما أكد منسق حركة «معلمون بلا نقابة»، عبد الناصر على، أن الوزراة واصلت تخبطها، ولم تشهد المدارس أى تجديدات، متهما الوزارة بعدم الكشف عن خطط التطوير.
مديرية التربية والتعليم فى أسوان كان لها استراتيجيتها الخاصة فى مواجهة موجة الإضرابات والاعتصامات التى تضرب المعلمين حاليا، وتعتمد الاستراتيجية على تحويل اليوم الدراسى إلى يوم رياضى فى المدارس، التى يقوم مدرسوها بالإضراب.
الخصومات الثأرية تهدد العام الدراسى فى أسيوط، خصوصا فى حال تردى الوضع الأمنى فى المحافظة. أما خطة الإحلال والتجديد التى نوت هيئة الأبنية التعليمية تحقيقها هذا العام فلم تكتمل. عام دراسى ساخن يترقبه أهالى الأقصر، فقد أعلن اتحاد معلمى الأقصر، مقاطعته ليومى 17 و18 سبتمبر الجارى، بأن يمكث الطلاب والمعلمون فى أفنية المدارس وعدم الصعود إلى الفصول. فى البحر الأحمر، عبر الأهالى عن قلقهم من عدم الاستقرار الأمنى فى المحافظة. أجراس الخطر دقت فى مدارس المنيا، بعض أولياء الأمور تجمعوا أمام مدرسة «الحديثة بنات الإعدادية» احتجاجا على تحويل التلميذات للفترة المسائية.
أسواق محافظة قنا، ومعارضها، ازدهرت بالأدوات المدرسية، كعادة كل عام. الشنط المدرسية بالتحديد، رُسم عليها رسومات لميدان التحرير وصور الشهداء والناشط وائل غنيم.
الحال لم يتبدل فى محافظة كفر الشيخ، مدارس المدينة تكدست بالعمالة الزائدة، وتحولت أسوارها إلى مقالب للقمامة.