قررت محكمة جنح الدقي في جلستها المنعقدة اليوم تأجيل محاكمة إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور إلى جلسة 10 ديسمبر المقبل وذلك في قضية اتهامه بقذف القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، من خلال الجريدة ونشر أخبار كاذبة ضده، على خلفية بلاغ تقدم به العريان ضد عفيفي. شهدت جلسة اليوم مشادات كلامية عنيفة تبادلها دفاع الطرفين ، وذلك عندما طلب محامو عفيفي من المحكمة استدعاء وزيرى الداخلية السابق والحالي، بينما اعترض دفاع العريان بزعم أن هذه الطلبات غير جدية ومن شأنها أن تعطل الفصل في القضية. وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة للبت في تلك الطلبات ، وقال: إنه سينظر فيها لبحث مدى جديتها وتأثيرها على مسار القضية، وبعد مداولة استمرت قرابة ساعتين قررت المحكمة التأجيل لجلسة 10 ديسمبر للإطلاع ، مع التصريح بإستخراج أحكام المحكمة الدستورية التي طلبها الدفاع والالتفات عن باقي الطلبات. بدأت الجلسة بإثبات حضور محاميي عفيفي ، وحضر ممثلا عن العريان كل من عبدالمنعم عبدالمقصود وناصر الحافي محاميا جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي ، حيث طلب دفاع إسلام عفيفي استدعاء كل من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الحالي بصفته مساعد الوزير لقطاع الأمن العام وقت إقامة الدعوى، ليعترض دفاع العريان على تلك الطلبات متهما دفاع عفيفي بأنها وسيلة إطالة الفصل في الدعوى وإطالة أجل الحكم فيها ، على نحو أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين الطرفين تدخل رئيس المحكمة لإنهائها. كما طلب الدفاع ضم نسخة من القضية المتهم فيها عفيفي بإهانة الرئيس محمد مرسي واستخراج صورة رسمية من الأحكام الصادرة خلال العام القضائي الماضي من المحكمة الدستورية العليا، والتي قضت في إحداها بعدم مسئولية رئيس التحرير عما ينشر في جريدته وأن مسئوليته تنحصر في الإهمال في الإشراف على المواد المنشورة فقط.