قررت محكمة جنح الدقى برئاسة المستشار عمرو هشام وبحضور وكيل النيابة مصطفى عيد وأمانة سر ضياء صبحى ومصطفى رشدى تأجيل جلسات محاكمة إسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة الدستور السابق، لاتهامه بسب وقذف الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لجلسة 10 ديسمبر المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع. ووقعت مشادات كلامية أثناء نظر الجلسة بين أنصار إسلام عفيفى وعدد من الحاضرين مع دفاع المحامى ناصر الحافى بسبب ما قاله الحافى أثناء نظر الجلسة بأن الصحافة أصبحت مأجورة، تعليقا على الهتافات التى رددها أنصار عفيفى بأن الثورة لم تكتمل ولن تنجح. من ناحية أخرى، طلب دفاع عفيفى حضور وزير الداخلية الحالى بصفته لأنه كان وقت الأحداث يتولى منصب مساعد الوزير لقطاع الأمن العام, كما طلب الدفاع أيضا حضور وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم, فاضطرت المحكمة إلى رفع الجلسة. كما طلب دفاع عفيفى أربع شهادات من المحكمة الدستورية العليا للطعن على مواد الاتهام المنسوبة للمتهم. وكان عصام العريان قد تقدم ببلاغ ضد إسلام عفيفى على خلفية نشر الأخير مقالا فى جريدة الدستور، اتهم فيه «العريان» والقيادى الإخوانى خيرت الشاطر بعقد اجتماع سرى لقيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، تم فيه التدبير لأعمال عنف حال فوز الدكتور أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق فى الانتخابات الرئاسية، حسبما أورده صاحب البلاغ. وتضمن المقال موضوع بلاغ العريان، أنه "فى حال فوز شفيق يتم إطلاق النيران على المتظاهرين من خلال قناصة يتبعون جماعة الإخوان فى الميادين الرئيسية فى الجمهورية، واستخدام مجموعات بدوية فى ضرب نقاط التفتيش. وتضمن المقال أيضا اتهام جماعة الإخوان بالتخطيط لاغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه والقيادات السابقة، وحل جهاز الشرطة واقتحام معبر رفح بالصواريخ، واتهامه عصام العريان بالتعاقد مع بلطجية ومسجلين خطر لحرق منازل كبار رجال الشرطة.