استقرت الحالة الصحية للكاتب والقاض الكبير سعيد الكفراوي «72 عاما»، بعد الأزمة القلبية العنيفة التي داهمته مساء أول من أمس، نقل على أثرها لمستشفى القصر العيني الفرنساوي، وما زال بها حتى الآن. وقال الفنان التشكيلي عمرو الكفراوي، نجل الكاتب الكبير، إن حالته تحسنت وهي في طريقها للاستقرار بعد أن ظل أكثر من يومين يعاني من أزمة قلبية حادة، أصابته صباح اليوم التالي من مشاركته في عزاء الكاتب الراحل خيري شلبي، مساء الاثنين، وأضاف أنه من المنتظر أن يجري عملية “قسطرة” بالقلب صباح يوم السبت المقبل، للاطمئنان عليه والتأكد من استقرار حالته الصحية، يخضع بعدها لفترة نقاهة يحددها الأطباء المعالجون.
وكان الكفراوي قد لازم أسرة الراحل خيري شلبي منذ لحظة إعلان وفاته، في مراسم الدفن وتشييع الجنازة وحتى العزاء، وهو ما تسبب في إصابته بإرهاق شديد وإعياء بالغ إضافة إلى تردي حالته النفسية، نتج عنه هذه الأزمة الصحية العنيفة.
سعيد الكفراوي، «من مواليد المحلة الكبرى بمحافظة الغربية عام 1938»، أحد أهم كتاب جيل الستينيات البارزين، وأحد أهم أعلام القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، وهو من القلائل الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة ولم يكتب سواها، له أكثر من 10 مجموعات قصصية، من أشهرها «سدرة المنتهى»، «بيت للعابرين»، «دوائر من حنين»، «عشرون قمراً في حجر الغلام»، و«ستر العورة»، ونال العديد من الجوائز الأدبية، من أهمها جائزة السلطان قابوس في الإبداع الأدبي عام 2007م، وترجمت أعماله إلى لغات عدة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.