قال مسئول بهيئة الثروة السمكية بسيناء أن اعداد كبيرة من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في العالم نفقت بصورة جماعية على شواطيء بحيرة البردويل بشمال سيناء واعتبر خبراء علوم البحار الواقعة بمثابة الكارثة البحرية التي تؤدي لخلل في منظومة البيئة البحرية بالمنطقة. وأكد المسئول أن الاسباب وراء عمليات النفوق الجماعي غير معروفة وقال «إن الهيئة اخطرت وزارة البيئة لاتخاذ إجراءات سريعة للبحث لمعرفة اسباب الواقعة». وقالت مصادر بجامعة قناة السويس بمدينة الاسماعيلية – شرق القاهرة- أن لجنة متخصصة من الاساتذة والباحثين في مجال الزواحف والعلوم البحرية في طريقهم اليوم إلى سيناء لاجراء بحوث وعمليات مسح على البحيرة المتصلة ببوغاز بالبحر المتوسط والوقوف على اسباب النفوق الجماعي. ووصف الدكتور مجدي العلواني الاستاذ بقسم علوم البحار بجامعة القناة، الواقعة بالكارثة البحرية التي تؤدي إلى خلل في توازن البيئة البحرية بما يؤثر على الاقتصاد الوطني في مصر. وقال أن عدد السلاحف الموجودة بالبحيرة لا تزيد عن 120 سلحفاة تقريبا وهي من الانواع النادرة والمهددة بالانقراض في العالم. ورجح العلواني أن تكون عمليات النفوق الجماعية بسبب تعرض البحيرة لتلوث بحري واسع وكبير، واكد العلواني أن الاثار المترتبة على نفوق هذه الاعداد سيؤثر على المخزون السمكي بالبحيرة ويؤدي لانتشار القناديل البحرية على الشواطيء الشمالية بسيناء وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على حركة السياحة على شواطيء مدينة العريش والشواطيء المطلة على البحر المتوسط بشبه جزيرة سيناء بدءا من الحدود الشرقية مع قطاع غزة.