يبدو أن الواقع السياسى الراهن دفع مرشحى الرئاسة على اختلاف تياراتهم للاستجابة الأكثر إيجابية للدعوة التى أطلقها شباب الثورة منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضى، والتى تقوم على رعاية مرشحى الرئاسة للتوافق الوطنى الذى يعبر عن نفسه فى لجنة تنسيق وحوار مع المجلس العسكرى وقائمة موحدة فى الانتخابات تمثل كل القوى والتيارات، أول من أمس، كان اللقاء الثالث الذى حضره سبعة من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وعلى مدار ثلاث ساعات، ناقش مرشحو الرئاسة، الأوضاع الراهنة فى البلاد، ووصفوها بالخطيرة. وربما هذا هو ما دفعهم إلى الاتفاق على تشكيل لجنة من خمسة أفراد تقوم بالتشاور مع جميع القوى السياسية لتشكيل المجلس التوافقى، قبل الانتخابات البرلمانية.
اللقاء الذى دعا إليه أعضاء من ائتلاف شباب الثورة، شارك فيه مرشحو رئاسة محتملون، هم الدكتور محمد البرادعى، مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس اتحاد الأطباء العرب، والمفكر الإسلامى، الدكتور محمد سليم العوا، وعمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، والقيادى السلفى، حازم أبو إسماعيل، ورئيس حزب الكرامة حمدين صباحى، فى حين تابع المؤتمر، عبر الهاتف، المستشار هشام البسطويسى من الكويت. المرشحون ناقشوا تجميد حملاتهم الانتخابية لحين استقرار الأوضاع فى البلاد، وكان قد بادر بهذا الموقف الدكتور البرادعى منذ شهرين.
وبقى أن القائمة الموحدة للانتخابات حاضرة على مائدة الاجتماع ذاته وهو اللقاء الثالث من نوعه، حيث جرى اللقاء الأول فى 3 سبتمبر الجارى فى منزل الزميل، الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة «التحرير» بينما عُقد اللقاء الثانى فى منزل الناشر إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة نفس الجريدة.