وقفة احتجاجية لألتراس أهلي وزمالك الجمعة القادمة أمام «الداخلية»

الله وحده من يعرف إلى أين ستمضى مباراة الأهلى والترجى يوم الجمعة القادم. حتى الآن وزارة الداخلية مستمرة فى تأمين المباراة والدخول إلى المعلب، فى الوقت الذى يحتل فيه الألتراس الأهلاوى مقعده من الآن فى انتظار المباراة، لن تكون مباراة حاسمة فى مسيرة الفريقين فى الطريق إلى البطولة الإفريقية، وإنما ستكون مباراة أخرى فى تأمينها. وزارة الداخلية اتخذت استعدادات أمنية ومرورية غير مسبوقة. مما ينفى ما تردد عن تولى الشرطة العسكرية والجيش مهمة تأمين المباراة مع الاستبعاد الكامل لفكرة إقامتها دون جمهور حتى لا يتهدد مصير الأهلى فى البطولة الإفريقية فى ظل غياب جمهوره.


من ناحية أخرى أجلت محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار فتح الله عيسى، وأمانة سر سيد عبد العاطى، نظر القضية المتهم فيها تسعة من ألتراس الأهلى، المقبوض عليهم فى أثناء أحداث مبارة فريقهم مع كيما أسوان إلى جلسة 5 أكتوبر المقبل للاطلاع، مع استمرار حبس المتهمين.


فى السياق ذاته، احتشد منذ صباح المحاكمة أقارب وأنصار المتهمين فى انتظار وصول ذويهم المحبوسين، الذين وصلوا فى حراسة أمنية مشددة، بعدما أغلقت قوات الأمن الباب الرئيسى للمحكمة، وفرضت كردونا أمنيا حوله، وقامت بإدخال المتهمين من الباب الخلفى للمحكمة، خشية وقوع مصادمات أو احتكاكات مع أنصار المتهمين.


كانت المحكمة قد شهدت حالة من الفوضى عقب صدور قرار التأجيل، حيث قام أكثر من ألف مشجع بإلقاء الزجاجات الفارغة على سيارات الشرطة الموجودة خارج المحكمة، مما أدى إلى تحطيم الباب الخلفى لها، وقد قامت هيئة المحكمة بالاحتماء ببعض رجال الشرطة داخل غرفة مجاورة للقاعة بالمحكمة، للهرب من اعتداءات الجماهير، الذين قذفوا المحكمة والشرطة بالحجارة. الأمر الذى دفع أصحاب المحلات المجاورة إلى إغلاقها فورا خشية إحراقها أو التعدى عليهم.


بعد قرار تأجيل قضية ألتراس أهلاوى إلى 5 أكتوبر المقبل، مع استمرار حبس ألتراس على ذمة القضية، تحولت الأمور داخل المحكمة إلى شغب جماهيرى من قبل زملاء ألتراس والمتضامنين معهم، وكانت صفحات الألتراس على «فيسبوك» خصوصا صفحة «كلنا ألتراس الأهلى يا داخلية» أكدت أنه ستكون هناك وقفة احتجاجية لألتراس أهلى وزمالك وإسماعيلى يوم الجمعة القادم أمام وزارة الداخلية، للمطالبة بالإفراج عن ألتراس أهلاوى، وكتبت الصفحة شعار الألتراس حاليا «قلناها زمان للمستبد.. الحرية جاية لا بد»، وكتب الأدمن أيضا «حكومة بكرة هتعرفى.. بإيدين الشعب هتنضفى».


أما أحد المشاركين فى الصفحة فكتب تعليقا قائلا «الشعب: لقد كان بإمكانى أن أحرق كل «الشرطة» يوم (28 يناير)، ولكنى تركت بعضا منهم لتعلموا لماذا كنت عايز أولع فيهم». ونفى أحمد الفيشاوى، مدير أمن النادى الأهلى بالجزيرة، الأنباء التى ترددت عن محاولة عدد من جمهور الأهلى الألتراس اقتحام النادى الأهلى بالجزيرة، اعتراضا على ما وصفوه بتخاذل إدارة الأهلى فى الدفاع عنهم، مؤكدا أن الجماهير كانت موجودة بالفعل أمام النادى، ولم تفعل شيئا، باستثناء أم حزينة على ابنها، كانت مصممة على الدخول إلى النادى، وتم السماح لها وتهدئتها.