أجمع المشاركون في وقفة احتجاجية ضمت المئات من الرياضيين ظهر اليوم الإثنين أمام مقر وزارة الرياضية بميت عقبة أن الوقفة سلمية، مطالبين وزير الرياضة العامري فاروق بضرورة عودة النشاط الرياضي في موعده . وأكد الإعلامي أحمد شوبير سلمية الوقفة الإحتجاجية وأنها لا تهدف للفوضى أو التخريب أو الاقتحام، مضيفاً أنه والمشاركين في الوقفة يهدفون للتعبير عن رأيهم وتوصيل مطالبهم باحترام فقط دون المساس بأحد، مطالبا المسئولين بتطبيق القانون والتصدي بكل حزم لأي فئة تحاول إعاقة عودة النشاط الرياضي في مصر كونه صناعة هامة ومصدر دخل لملايين من العاملين في القطاع الرياضي . من جهته، شدد أسامة حسني مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي مصر المقاصة على ضرورة عودة الدوري الممتاز، مؤكدا أنه ليس ضد رابطة ألتراس أهلاوي وأنه يتضامن معهم ومع أسر الشهداء في القصاص من قتلة الشهداء، وقال«لكن لابد من عودة الحياة الكروية من جديد وعودة الجماهير للمدرجات مع الالتزام بالروح الرياضية». من جانبه، أكد محمد عبد المنصف حارس مرمى إنبي أنه من الأفضل أن يعود نشاط الكرة مجددا، وأضاف«أن القضاء له طريق بعيدا عن الرياضة .. فلا تعارض إذا أخذت العدالة مجراها وفي الوقت ذاته عاد من يرتبط رزقهم بالكرة إلى العمل مرة أخرى»، مشيراً إلى أن لاعبي الكرة لم يذنبوا لكي تتم معاقبتهم بتجميد النشاط وهو ما يؤثر على مصدر رزقهم الوحيد . وأكد أيمن عبد العزيز لاعب مصر المقاصة أن كرة القدم هي مصدر الرزق الوحيد لكل اللاعبين وهناك الكثير من العاملين لا يوجد لديهم أي مصدر رزق آخر إلا من العمل في الأندية فمن الظلم عقابهم بذنب لم يشتركوا فيه . وتحركت الوقفة الاحتجاجية من أمام مقر وزارة الرياضة لمسيرة تجوب شوارع منطقة ميت عقبة على أن تعود مرة آخرى لمقر الوزارة، وردد المشاركون في المسيرة التي قادها المدرب طارق يحيى هتافات تطالب بعودة النشاط الرياضي . في الوقت نفسه، دعا الرياضيون خلال الوقفة الاحتجاجية وزير الرياضة العامري فاروق بتخصيص مدرج كامل في كل مباراة لصالح شهداء بورسعيد مع تسمية كل مباراة من مباريات الدوري باسم أحد الشهداء تكريما لهم وتخليدا لذكراهم، وذلك في الوقت الذي قام فيه أحمد حسن لاعب الزمالك بتنظيم المرور بعدما شهدت الحالة المرورية ازدحاما في منطقة ميت عقبة بسبب تزايد أعداد المشاركة في الوقفة. يذكر أن ألتراس أهلاوي قد أعلن عن تنظيم مظاهرة يوم غد الثلاثاء تطالب بعدم عودة نشاط كرة القدم قبل القصاص لشهداء مجزرة استاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي.