«السلام مع مصر غير موجود، سنجد أنفسنا في مواجهة مجددا مع المصريين»، هكذا أعلن «يوآف جالانت» رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق في تصريحات لموقع «نيو وان» الإخباري العبري أمس. وعن الثورة المصرية قال المسئول العسكري الأسبق إن شيئا مأساويا وقع في الدولة المصرية مع اللحظة التي أخذ فيها الإخوان الحكم، هناك طبقة من السكان المصريين متشددة جدا، الذين يرون في إسرائيل شيئا لابد أن يختفي من فوق الخريطة، عندما كنت سكرتيرا لشارون «رئيس حكومة تل أبيب الأسبق» كنت أذهب للسفارة المصرية بإسرائيل، وهناك كنت التقي صديقي عمر سليمان، وأجلس معه وأنظر على الحائط الذي كان أمامنا، وهناك وجدت إعلانا كبيرا يصل حجمه 10 متر، ويظهر بها 5 من رؤساء حكومات تل أبيب السابقين في كاريكاتير يأكلون به أطفال فلسطينيين والدم يسيل، وعندما تقول لسليمان لماذا تسمحون بهذا الأمر؟ كان يقول هذه دولة ديمقراطية، وكل شخص يفعل ما يريد، الصحف تكتب، وليس لدينا ما نفعله ضدها. وأضاف «لا يوجد دعايا متطرفة ضد دولة إسرائيل أكثر من الصور الموجودة في الجرائد المصرية، أنا اقترح عليكم الدخول على شبكة الانترنت ورؤية هذا الأمر الفظيع، يمكنني أن أقول عن هذه الكراهية، وعندما ننظر إلى العام أو العامين الماضيين، أننا وصلنا بعد 30 عاما من السلام لوضع الهدنة، صحيح لا توجد حرب لكن لا يوجد سلام أيضا، أنا لا اعتقد أن مصر تريد محاربة إسرائيل، لكن الحروب أحيانا تحدث بطرق أخرى، لا كنتيجة لرغبة قائد أو حاكم». وختم تصريحاته بالقول «أنا لا اعتقد أن مصر لديها اهتمام بالدخول في حرب، لكن أظن أن هناك فرصة كبيرة أن نجد أنفسنا في وضع متوتر يزداد ويتعاظم مع القاهرة».