واصل الصحفيان بجريدة العالم اليوم محمد نصر الحويطي وإسلام عبد التواب إعتصامهما لليوم الثاني على التوالي ومبيتهما أمام مقر الجريدة وإضرابهما عن العمل، إعتراضا منهما على السياسة السلبية التي تتبعها إدارة الجريدة معهما وبقية الزملاء فيما يخص التأخر في صرف المرتبات والمستحقات وكذلك تأخير إجراءات قيد الصحفيين بالنقابة، وتجاهل علاج الزملاء المرضى في الوقت الذي لا يتمتع أياً من العاملين بالجريدة بتأمين صحي يكفل له العلاج في حالات المرض، فيما واصلت الادارة سياسة التجاهل ولم تعي لأية مطالب على الاطلاق. وانضم للحويطي وعبد التواب 7زملاء آخرين سيشاركونهم اعتصامهم وإضرابهم عن العمل في يومهم الثاني هم عبد الهادي فتحي، خالد الحويطي، محمد النجار، أسماء أمين، محمد حنفي، عبير عبد الرحمن وسمير طنطاوي .
وهدد المعتصمون بالتصعيد مالم يتم تلبية مطالبهم خلال 48 ساعة على أن ينفذوا مرحلة جديدة من العصيان التدريجي تبدأ بإغلاق قسم البورصة ومنع العمل به بداية من يوم الجمعة 16 سبتمبر .
ويقف صحفيو العالم اليوم المعتصمون المضربون في مواجهة عماد الدين أديب رئيس مجلس إدارة المؤسسة وبقية إدارتها، بما فيهما جمال عنايت رئيس التحرير وسعد هجرس مدير عام التحرير الذين لم يحركا ساكنا إزاء اعتصام زملائهم من الصحفيين.
ولا يطالب المعتصمون من الصحفيين سوى بمعاملة كريمة تليق بأدئهم المهني ومساواتهم بسوق العمل الصحفي من خلال هيكل مالي وإداري يكفل لهم حقوقهم, علما بأن الجريدة التي تصدر في السوق منذ نحو 20 عاما لا يوجد بها هيكلا ماليا ولا إداريا , فيما تحدد الرواتب وتصرف المستحقات المادية فيها بشكل عشوائي يعتمد على المحسوبية.
ولم يتقاضى نحو 40% من العاملين بالجريدة مستحقاتهم المالية للشهر الماضي حتى الان, فيما قامت الادارة المالية للجريدة بتقسيط رواتب البعض على 4 دفعات لم تنتهي حتى الان رغم إنقضاء نصف الشهر الجديد.
وتسيطر الجريدة الاقتصادية على جزء كبير من كعكة الاعلانات الخاصة بمجالات سوق المال والقطاع المصرفي وبعض قطاعات البيزنس مما يجعلها تدر أرباحاً جيدة يتنافى تماماً وسياسة ادارتها في تأخير صرف مستحقات ورواتب الصحفيين والعاملين بها.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الصحفيين والعاملين بجريدة العالم اليوم ظروفاً سيئة للغاية لا يجدون من ادارة المؤسسة من يتشاور معهم خاصة وأن عماد أديب رئيس مجلس الادارة يقبع منذ مارس الماضي في فرنسا تاركاً مؤسسته.
من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين المستقلة عن تضامنها مع مطالب وحقوق صحفيو جريدة العالم اليوم الذين بدأوا إعتصامهم المفتوح أمس الثلاثاء، احتجاجا على المواقف التعنتية التي تنتهجها إدارة الجريدة والمماطلة في تحقيق مطالب العاملين بالجريدة.
وتناشد النقابة إدارة الجريدة تلبية المطالب المشروعة للعاملين بها، والمتمثلة في ضرورة الانتهاء من كافة الاجراءات التي طالب بها المجلس الأعلي للصحافة بشأن الإصدار الجديد، وصرف المتأخرات لجميع الصحفيين والعاملين بالجريدة خلال 48 ساعة، علاوة على الحصول علي كافة المستحقات المالية للعاملين مطلع كل شهر من مقر الجريدة دون الذهاب أو الاحتكاك بالحسابات، بالإضافة إلى تفعيل الهيكل المالي والاداري المعطل والذي أعده مسئول الموارد البشرية في غصون أسبوعين من الآن.