يرأس السيد محمد كامل عمرو «وزير الخارجية» نيابة عن الرئيس محمد مرسى وفد مصر فى قمة الدول العربية ودول امريكا الجنوبية الثالثة «قمة اسبا» والتى تستضيفها مدينة ليما عاصمة بيرو يومى الاثنين والثلاثاء القادمين بمشاركة عدد كبير من رؤساء دول وحكومات الجانبين. ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية محمد عمرو الذى يصل العاصمة ليما الأحد المقبل قادماً من نيويورك كلمة مصر أمام القمة حيث يعرض محددات السياسة الخارجية فى مصر الجديدة ما بعد ثورة يناير والرؤية المصرية لافاق التعاون بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية . كما يعقد وزير الخارجية رئيس وفد مصر فى القمة سلسلة من اللقاءات مع العديد من رؤساء الدول ووزراء خارجية ورؤساء وفود الدول المشاركة فى القمة . كما تعقد على هامش القمة عدة لقاءات لرجال الاعمال من الدول الاعضاء تهدف لتعزيز التبادل التجارة بين التجمعين . و من المنتظر ان يصدر عن قمة ليما «إعلان» يعكس التنسيق والتوافق بين التجمعين حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية . وتمثل قمة دول وحكومات الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية فرصة للدول العربية والجنوب أمريكية كي تظهر للعالم طموحها المشترك وهو السعي فيما وراء التحديات المحلية الحالية والعمل معاً لصياغة العالم الجديد ببناء علاقات قائمة علي الحوار القوي والتجارة والاستثمار والتعاون والثقافة بين شعوب الجانبين حيث يرى العديد من المراقبين السياسيين انه الوقت الأمثل للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية للتقريب بين ثقافاتها واقتصادياتها الناشئة. وصرح المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم بان أهداف قمة «الاسبا» تتمثل فى التنسيق السياسى بين المنطقتين خاصة فى القضايا المطروحة على أجندة المحافل والمنظمات الدولية مثل قضايا إصلاح الأممالمتحدة ورفض التحركات الدولية أحادية الجانب ومساندة تبنى منظمة التجارة العالمية جدول اعمال ذو طابع تنموى وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية بالاضافة الى المساهمة فى تحقيق السلام الدولى عن طريق نزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة النووية والتفاوضات التى تهدف الى إنشاء الدولة الفلسطينية . واضاف أن أهداف القمة العربية الأمريكية الجنوبية تتضمن كذلك التعاون والتنسيق بين دول الجنوب فى المجالات الأقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية والتكنولوجية وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة بمجال التنمية المستدامة فى الدول الأعضاء بالاضافة الى التعاون فى مجالات تعزيز الديمقراطية وجهود الاصلاح داخل الدول الاعضاء.