«لم يطلب تقريرا واحدا، وغير مهتم أصلا». بهذه الكلمات، انتقدت مديرة المعمل المركزى للرقابة على متبقيات المبيدات، سهير جاد، وزير الزراعة الدكتور صلاح يوسف، وقالت إنه لم يحاول معرفة ما توصل إليه تقرير حديث عن نسب الملوثات من المبيدات والسموم الفطرية فى الأغذية. موضحة أن الوزير أقالها، أول من أمس، بسبب بعض رجال الأعمال العاملين فى مجال الأغذية، الذين أنشؤوا «معملا خاصا» يماثل المعمل التابع للوزارة، لكنه يصدر تقارير غير موثوق فيها عن صحة الأغذية. د.سهير أوضحت أن رجال الأعمال كانوا يريدون تغيير المنظومة الحالية للرقابة على الأغذية، فكانوا يعدون لتعديل نظام تحليل الأغذية بحيث يسمح للمعمل بإصدار تقارير مشابهة لذلك، كما أن هذه المعامل الخاصة تعمل لصالح رجال الأعمال، وليس لصالح صحة المواطنين، مؤكدة أن المدير الجديد، الذى اختاره الوزير بدلا منها، بعيد عن المعامل منذ ست سنوات، وهو غير مؤهل لإدارة المعمل. المديرة السابقة قالت إن ستة من قيادات المعمل المدربة، ستسافر إلى الخارج وتغادر المعمل اعتراضا على قرار وزير الزراعة، منهم مدير الجودة ومدير التدريب، وبالتالى فهى تتوقع تدهور حال المعمل وتراجعه دوليا، خصوصا أنه معترف به من الاتحاد الأوروبى كمعمل دولى.