واصل موظفو جامعة الإسكندرية الإداريين، إضرابهم عن العمل لليوم التاسع عل التوالي، إحتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم وزيادة رواتبهم وحوافزهم أسوة بالزيادة التي حصل عليها أعضاء هيئة التدريس، فيما أعلن ممرضو المستشفيات الجامعية المشاركة في الإضراب لعدم الاستجابة إلى مطالبهم. وأعلن أعضاء أسرة التمريض في المستشفيات الجامعية البالغ عددها 4 مستشفيات وهي «المستشفى الأميري الجامعي، مستشفى الطلبة الجامعي، مستشفى الشاطبي الأطفال، المواساة»، بدء الإضراب مطالبين بزيادة رواتبهم. وحذر الممرضات الدكتور أشرف جلال عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية من عدم الاستجابة إلى مطالبهم، بترك المستشفيات خاوية خلال مذكرة أرسلوها إليه، الأمر الذي جعل العميد يطالبهم بمنحه فرصة لتسوية الأمر. وأمام المبنى الإداري للجامعة على طريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي واصل المئات من الموظفين وقفاتهم الاحتجاجية، رافعين لأفتات تعبر عن مطالبهم، وإصرارهم على مواصلة الإضراب، بينما شهدت العديد من الكليات جلوس الموظفين أمام مكاتبهم والاكتفاء بالتوقيع في كشوف الحضور والانصراف. وأحكم الموظفين غلق بوابات المبنى الإداري رافضين دخول الدكتور أسامة إبراهيم «رئيس الجامعة» الذي أصبح مطارداً ويعقد لقاءاته وأجتماعاته وأعماله من أماكن سرية خشية غضب الموظفين والعمال الذين طالبوا بإقالته. ورغم تضامن عدد من أعضاء هيئة التدريس إلا أن مشادات وقعت بين عدد منهم وعدد من الموظفين لتعطل أعمالهم لاسيما في كليات الطب والهندسة والزراعة، بينما استنكر الموظفين التصريحات التي أكدوا على أنها صدرت من رئيس الجامعة وعدد من الأساتذة بان الموظفين هم السجادة التي يسير عليها اعضاء هيئة التدريس، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الجامعة خلال زيارة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور خالد علم الدين. وشهدت الكليات حالة من الضيق بين أعضاء التدريس والطلاب، لأعتمادها على عدد قليل من الموظفين ممن لم يشاركوا في الإضراب وغالبيتهم من كبار السن والذين اقتربوا من بلوغ سن المعاش، حيث وصف الطلاب الملتحقين بالكليات طوابير تقديم الأوراق بانها تسير ك «السلحفاة».
في الوقت نفسه، تظاهر طلاب المجمع النظري وكليات الهندسة والتمريض والزراعة ضد الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبوا بمقاطعة المنتجات الأريكية وطرد سفراء دول فرنسا وأمريكا وهولندا.