السيناتور راند بول تعهد بأن يواصل محاولاته لقطع المساعدات الأمريكية السنوية المقدمة إلى مصر وليبيا وباكستان، بلا هوادة. وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» للنائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، مصاحبا لرسم توضيحي بعنوان يعبر عن لسان حاله: «أتطعنون اليد التي تطعمكم»؛ قال إنه كان يخوض معركته لإطلاق سراح الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي الذي اعتقلته السلطات الباكستانية. وقال إنه يعمل الآن على مشروع قانون لقطع المساعدات عن باكستان حتى يحرروا هذا الحليف الأمريكي الذي خاطر بحياته ليزود الجيش الأمريكي بمعلومات ساهمت في تحديد موقع بن لادن، واغتياله. وحذر باكستان قائلا: إذا كانت تريد أن تكون حليفنا، وتتلقى المعونة الأجنبية يجب أن يتصرفوا على هذا النحو ويجب أن يبدؤوا أطلاق سراح أفريدي. ومضى بالقول إنه مثل العديد من الأمريكيين، شعر بالغضب، عندما وقعت مأساة أخرى في الشرق الأوسط مع الهجوم الذي أودى بحياة 4 أمريكيين في القنصلية الأمريكية ببنغازي، والهجوم على السفارة الأمريكية بالقاهرة؛ مضيفا أنه يجب تقديم مرتكبي أحداث العنف الحمقاء إلى العدالة، وأنه يجب محاسبة ليبيا ومصر بنفس الطريقة. وقال بول إنه اقترح مشروع قانون للمطالبة بذلك؛ حتى تسلم الشرطة الليبية المشتبه بهم للمسؤولين الأمريكيين، وتتعهد الحكومة المصرية بحماية سفارتنا، وتعليق أي مساعدات خارجية أمريكية. وأضاف أنه، طلب الأسبوع الماضي من زعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ هاري ريد، النائب الديمقراطي عن ولاية نيفادا، السماح بمهلة قصيرة من الوقت للنقاش والتصويت على تعديلاته لإنهاء المساعدات الأمريكيةلباكستان، ومصر وليبيا. وأوضح أن القيادة الديمقراطية لمجلس الشيوخ منعت ذلك حتى الآن؛ مؤكدا أنه سيواصل جهوده هذا الأسبوع، وأعلن نيته وقف جميع أعمال مجلس الشيوخ بالمماطلة السياسية. واعتبر أن حلفاء أمريكا «المزعومين»، -على حد وصفه- لا يتصرفون في كثير من الأحيان كالحلفاء على الإطلاق؛ مضيفا: نرسل مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب إلى الخارج وعلام نحصل في المقابل؟ عدم احترام، وازدراء، والعنف. ومضى بالقول «لا ينبغي لنا أن نكافئ السلوك السيئ ولكن هذا ما فعلناه بالمساعدات الخارجية لسنوات عديدة. إجمالي المساعدات الأمريكية الخارجية الممنوحة لباكستان وليبيا ومصر يعادل تقريبا 4 مليارات دولار سنويا. ولكن كفى، ولذلك أعلنت أنني سأمنع أي وكل التشريعات حتى يسمح السيد ريد بالمناقشة والتصويت على مشاريع قوانين المساعدات الخارجية تلك». وتابع أنه من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع الأخير للدورة التشريعية لمجلسي النواب والشيوخ قبل عطلة طويلة، على المسؤولين المنتخبين اتخاذ إجراءات فورية لتمرير مشروع قانون تشتد الحاجة إليه، يطالب بتعاون ومحاسبة الدول المشاركة في أعمال العنف الأخيرة الموجهة ضد بعثاتنا وسفاراتنا وحلفائنا. ولفت إلى أن توقيت هذا الإجراء في الكونجرس أمر في غاية الاهمية؛ وأنه يصر على النظر بالاقتراح الفرعي والتصويت على هذه القضايا في مجلس الشيوخ، وسيشارك في المماطلة السياسية على استئناف قرار «سي آر» المتعلق باستمرار التمويل الفيدرالي خلال مارس، وأي عطلة للتأجيل حتى يسمح مجلس الشيوخ بالتصرف بشأن هذه المسائل الحيوية. واختتم مقاله قائلا: «حان الوقت للكونجرس أن يفعل الشيء الصحيح، ولمجلس الشيوخ لتحديد أولويات مسؤولياتهم تجاه الشعب الأمريكي».