بعد أن تأكد فشل مهمة الأخضر الإبراهيمى، المبعوث المشترك للامم المتحده والجامعه العربيه الى سوريا توجهت الانظار الى مصر التى تتزعم مبادرة الرباعيه تحسبا لمدى قدرة الاقطاب الاربعه المتصارعه على زعامة المنطقه فى العمل جنبا الى جنب مع تضارب مصالح بعضها البعض مع البعض الاخر. أول اختبار للرئيس محمد مرسي كرجل دوله ومن خلفه مكتب ارشاد الاخوان المسلمين الذى يدير من خلف الستار ربما لا يحقق نجاحا مباشرا في التوصل الى حل على غرار ما نجحت فيه السعوديه فى الازمه اليمنيه والوصول لانتقال للسلطه وتوقف التطاحن ونزف الدماء، مع وجود واحده من القوى الاربعه وهى ايران فى دور الراعى والداعم للنظام السورى الحالى فى مواجهة شعبه، ولكن تبنى رؤى جديده وقويه من الرئيس فى دعم المبادره قد ترفع اسهم مرسي فى سوق السياسه وتدعم تطلعاته الى استرداد الدور الاقليمى المميز لرؤساء مصر فى المنطقة.
مرسي اجتمع اليوم الاثنين بالابراهيمى ووزراء خارجية المبادره الرباعيه لتحسس تطور الازمه فى سوريا وتطوير المبادره والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري.
«مجموعة الاتصال الرباعية حول سوريا» والتي تضم ايران ومصر وتركيا والسعودية، تجتمع للمرة الاولى على مستوى وزراء الخارجية الاثنين في القاهرة بمشاركة وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الذى نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية قوله، إن الاجتماع خطوة ايجابية ونأمل ان تكون النتائج لمصالح كل شعوب المنطقة والسلام والاستقرار.
وكان اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية قد عقد في العاشر من سبتمبر في القاهرة اعد لهذا اللقاء الوزاري الرباعي، وتضم المجموعة إيران التي تقف وحدها داعمه للنظام السوري فى مواجهة مصر وتركيا والسعودية التي ترى أن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لا بد منه لتسوية الازمة.