بدأت الليلة بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع الوزاري للجنة متابعة السلام العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى كاترين أشتون والمبعوث اليابانى للشرق الاوسط يوتاكا ليمورا . وتبحث اللجنة خطوات وآليات التحرك الفلسطينى والعربى النهائى لحشد التأييد الدولى لطلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة فى الاممالمتحدة والاعتراف الدولى بها على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية .
وصرح نائب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى بأن هذا الاجتماع هو الأخير فى سلسلة الاجتماعات التى عقدتها لجنة مبادرة السلام العربية منذ أن عقد الفلسطينيون العزم على التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية والحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
وقال بن حلي فى تصريحات صحفية قبيل بدء اجتماع اللجنة إن الاجتماع مخصص لاستعراض نتيجة الاتصالات التى قامت بها رئاسة اللجنة قطر والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية ، موضحا أن رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم قدم خلال الاجتماع السابق تقريرا وافيا حول الجهود التى قامت بها رئاسة اللجنة لدعم هذا التحرك.
وأضاف أن الرئيس الفلسطينى قدم أيضا تقريرا مفصلا حول نتائج الاتصالات والمشاورات التى قام بها الجانب الفلسطينى مع الأطراف الإقليمية والدولية، كما قدم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى تقريرا ايضا بالجهود التى قامت بها الجامعة العربية فى هذا الشأن من أجل الحصول على دعم دولى من المجموعات الجغرافية والسياسية الدولية لدعم الطلب الفلسطينى .
وأوضح بن حلي أن هذه التقارير تقدم حصيلة لكل الجهود العربية فى هذا الشأن حيث أبلغ الأمين العام أمس سفراء سبع وعشرين دولة أعضاء فى الاتحاد الاوروبى بالموقف العربى فيما يخص التحرك الفلسطينى فى الأممالمتحدة وكذلك اللقاءات التى جرت مؤخرا مع وزراء خارجية فرنسا وعدد من الدول الاوروبية على هامش اجتماع باريس حول ليبيا.
وقال نائب الامين العام إن الاجتماع سيناقش العناصر الأساسية للمشروع الفلسطينى الذى سيقدم للأمم المتحدة الأسبوع القادم فيما يخص الطرح الفلسطينى حول الحصول على العضوية والاعتراف.
وأشار إلى أن السيدة كاترن اشتون ممثلة الاتحاد الاوروبى طلبت المشاركة فى الاجتماع لاطلاع الجانب العربى على موقف الاتحاد الاوروبى من هذا الموضوع خاصة أن هناك دولا أوروبية أخرى ليست عضوا في الاتحاد ستحذو حذو الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول وجود مخاوف للجانب العربى من وجود تردد لدى الدول الاوروبية فى دعم المطلب الفلسطينى ... قال نائب الامين العام للجامعة العربية حتى الان.. المؤشرات تشير إلى أن معظم الدول الاوروبية ستساند الطلب الفلسطينى ،لكن خريطة المساندة والتأييد قد تتغير من هنا وحتى فترة التصويت ولهذا فلابد من ضمان هذا التأييد الاوروبى خاصة أن الاتحاد الاوروبي مازال لم يأخذ قرارا موحدا من هذا الموضوع حتى هذه اللحظة وهناك مؤشرات على وجود توجه عام فى دول الاتحاد الاوروبى لكن وجود قرار حاسم وصريح وواضح لدعم المطلب الفلسطينى مازال لم يحدث حتى الان