بينما أعلن الجيش السورى الحر مسبقاً رفضه الاجتماع بمبعوث الام المتحدة والجامعة العربية الاخضر الإبراهيمى ألقت مصر بثقلها وراء الإبراهيمى لدعم مهمته فى سوريا من خلال الرئيس المصرى محمد مرسي والجامعة العربية، حيث التقى الإبراهيمى بكل من مرسي والعربى أمين الجامعه العربية وعقب لقاءه مرسي فى القصر الرئاسي اعرب الابراهيمى عن قلقه من خطورة استمرار الأوضاع المتردية على الساحة السورية وانعكاساتها السلبية على الشرق الأوسط. وقال الإبراهيمى «إن هذا الوضع ينبغي ألا يستمر طويلاً، حيث تشير التقارير إلى مقتل نحو 5 آلاف شخص خلال شهر أغسطس فقط، فضلاً عن 250 ألف لاجئ سوري في الخارج، و5 ملايين سوري بالداخل يحتاجون إلى المساعدة العاجلة». وأشار الإبراهيمى الى انه بحث مع الرئيس مرسي الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب السوري و سبل وقف نزيف الدماء، معرباً عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا في أقرب وقت ممكن. وأضاف الإبراهيمي أنه سيلتقي لاحقا مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، كما سيلتقي عناصر من المعارضة السورية والمسؤولين في دمشق لمحاولة البحث عن أفضل السبل لحل تلك الأزمة. وقد أعلن محمد كامل عمرو تأييد الرئيس مرسى الكامل لمهمة الإبراهيمي وتقديم كافة الدعم لإنجاحها واضاف أن اللجنة الرباعية حول سوريا سوف تجتمع بالقاهرة مساء الاثنين على مستوى مساعدي وزراء خارجية دول المبادرة من أجل التمهيد لاجتماع لاحق لوزراء الخارجية لتحديد أسس التحرك ووضع آليات حل تلك الأزمة، مؤكداً الحرص المصري على استقرار الشعب السوري ووقف إراقة الدماء والخروج من تلك المحنة. من جانبه، قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن التنسيق بين اللجنة الرباعية قائم، وأن مصر تعمل لإنجاح مهمة «الإبراهيمي» حفاظاً على الشعب السوري، واشار الى ان الرئيس استعرض مع الابراهيمى الاوضاع الإنسانية داخل سوريا، واللأجئين في الأردن وتركيا، والجهود المصريه لتخفيف معاناة الشعب السورى وحل الازمة.