تبدأ مصر اعتبارا من اليوم مع بداية شهر سبتمبر رئاسة مجلس السلم والأمن الافريقى التى تم انتخابها لعضويته لمدة عامين اعتباراً من الأول من أبريل الماضي. وشاركت مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى لبحث الوضع في الصومال، بمناسبة انتهاء المرحلة الانتقالية ورحب المشاركون بالتطورات الإيجابية الأخيرة في الصومال المتمثلة في إقرار دستور جديد للبلاد، وتشكيل البرلمان الجديد وانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين، ودعوا البرلمان الصومالي لاستكمال مهامه بانتخاب رئيس جديد للبلاد بما يشكل نهاية المرحلة الانتقالية في الصومال، وأكدوا على تواصل التزام بلادهم بتقديم كل الدعم للصومال في المرحلة الجديدة، كما قدم الممثل الخاص لرئيس المفوضية لشئون الصومال عرضاً مفصلاً عن التطورات الأخيرة فى الصومال، وذلك على الصعيدين السياسى والعسكري. وقد شارك فى هذا الاجتماع بالإضافة إلى الدول الخمس عشرة أعضاء المجلس كلا من سفيرا الصومال والمملكة المتحدة، وممثلون عن كل من الأممالمتحدة، والإيجاد، والاتحاد الأوروبي، وإثيوبيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لشئون الصومال بوبكر ديارا. وأكد السفير محمد إدريس سفير مصر لدى الاتحاد الأفريقي على دعم مصر لجهود إحلال السلام والاستقرار في الصومال، وعرض للدعم المصري للأشقاء الصوماليين فيما يتعلق بإعادة بناء مؤسسات الدولة وبناء القدرات في المجالات المختلفة، مشيراً إلى تنظيم عدد من الدورات التدريبية للكوادر الأمنية الصومالية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإرسال عدد من القوافل الطبية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الصومالي، كما نوه بأهمية أن يتواكب التقدم المحرز على الصعيدين السياسي والعسكري مع تطبيق برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحسين مستوى معيشة المواطن الصومالي، وضرورة أن تعمل المؤسسات الصومالية الجديدة على كسب ثقة شعبها من خلال الاهتمام بالمصالحة الوطنية وتوسيع المشاركة الشعبية والالتزام بالشفافية وحكم القانون ومحاربة الفساد.