ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد أمام مجلس الوزراء «انا سعيد بوجود قوى أخرى – غير القوي الإسلامية - في مصر بدءا بالحكومة المصرية والأصوات الأخرى التي تريد دفع السلام مع إسرائيل». واضاف نتانياهو «نحن على تواصل مع الحكومة المصرية حول الإجراءات الضرورية لعودة سفيرنا وفريقه بما يضمن أمنهم حتى يتمكنوا من الإستمرار في تمثيل إسرائيل في القاهرة».
وكان عدة وزراء في الحكومة الإسرائيلية تحدثوا بلهجة تصالحية حيث أعلن وزير البيئة جلعاد أردان المقرب من نتانياهو للأذاعة العامة «سنفعل كل شيء من أجل إعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها».
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي متان فلنائي لاذاعة الجيش إن «من مصلحة الطرفين المصري والإسرائيلي إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها حتى لو لم يكن الامر سهلا».
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت التزام بلاده بمعاهدة السلام مع مصر التي وقعت عام 1979 وهي أول معاهدة سلام مع دولة عربية.
وقال نتانياهو في خطاب إذاعي «نحن ملتزمون بالحفاظ على السلام مع مصر» كما أعرب نتانياهو عن إمتنانه للرئيس الأميركي باراك أوباما لتدخله.
وقال «احرص على شكر الرئيس أوباما الذي طلبت منه المساعدة, والذي استخدم في لحظة حاسمة كل نفوذه» حتى تنقذ السلطات المصرية أفراد السفارة الاسرائيلية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان الذي لطالما أطلق تصريحات معادية لمصر ان «الكرة في المعسكر المصري»، مضيفا «بمجرد تلقينا تاكيدات من السلطات المصرية بان دبلوماسيينا غير مهددين فانهم سيعودون الى مواقعهم».
وعبر الوزيران ليبرمان وأردان عن شكوكهما ازاء مفهوم «الربيع العربي» في أعقاب الهجوم على السفارة الغسرائيلية.
وقال أردان «إن إسرائيل واحدة من الدول القليلة في العالم التي لم تهلل وتفرح بما يسمى «الربيع العربي»، وما زلنا متشككين كثيرا حتى لو كنا مع إحلال الديمقراطية في الدول العربية». أما فلنائي فراى من ناحيته فقال أنه «يجب على الأرجح إنتظار ما بين 100 و200 سنة حتى يمكن الحديث عن ربيع حقيقي».
ورفض أردان من ناحيته إقامة أي صلة ما بين عزلة إسرائيل الحالية في المنطقة وبين جمود مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال أردان «لا توجد علاقة بين الأمرين حيث لطالما عبرت الجماهير عن كراهيتها لإسرائيل حتى عندما كانت المفاوضات المباشرة جارية».
وفي المقابل حذر إسرائيل هاسون العضو في حزب المعارضة كاديما (يمين وسط) في حديث للاذاعة العامة من خطر «تفكك الدول المعتدلة في المنطقة».
وأضاف هاسون «لن يتحسن اي شيء طالما لم تتخذ الحكومة مبادرات إزاء الفلسطينيين».