أعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال اليوم الثلاثاء، سحب استقالته التي كان قد تقدم بها أمس الأول إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالرحيم الكيب على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة في ليبيا. وقال عبد العال -خلال مؤتمر صحفي اليوم بالوزارة بالعاصمة طرابلس- إن قراره هذا جاء بسبب الوضع الأمني في ليبيا، وأنه مستعد للمحاسبة من قبل الإعلام والمؤتمر الوطني العام ومؤسسات المجتمع المدني.. مطالبا الجميع في ليبيا بتحمل مسئولياته، وأن أمن ليبيا خط أحمر. وأوضح الوزير الليبي أن عمليات نبش القبور وهدم المساجد من العمليات الإجرامية، وأنه لا ينبغي استخدام القوة في هذا الأمر لأن الجماعات السلفية مسلحة، وحتى لا يتحول الأمر إلى فتنة، كما لا ينبغي الدخول في معركة مع السلفيين وإزهاق المزيد من الأرواح. ونفى عبد العال أن تكون اللجنة الأمنية الليبية العليا قد أخذت اختصاصات أجهزة وزارة الداخلية، أو أنه صدرت إليها تعليمات بعدم العمل في المجال الجنائى، مطالبا السياسيين بعدم مهاجمة الداخلية بعد كل هذا الجهد الشاق، وأن الملف الأمني في ليبيا من أصعب الملفات، وأن ليبيا تمر بمرحلة إنتقالية صعبة، وأنه لا يمكن منع كل هذه الاختراقات الأمنية في ليبيا، ولا أي دولة. ولفت الوزير الليبي إلى أنه يتم إعادة بناء أجهزة الأمن فى ليبيا بإمكانيات محدوده، وأن جمع السلاح في ليبيا يجب أن يتم في إطار منظومة شاملة لأن السلاح في ليبيا بعدد لا محدود من القطع.
