أثار الشكل العام لمظاهرات اليوم الجمعة – المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية المنتمي للجماعة الدكتور محمد مرسي – التي دعا إليها النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد شهية نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، حيث امتلأت الصفحات بالجمل الساخرة من المتظاهرين ومن الدعوة نفسها، لاسيما مع تضاؤل الأعداد التي شاركت بها. حيث كتب النشطاء عبارات ساخرة منها «مظاهرات النهاردة اتعملت من غير جمهور لدواعي أمنية»، و«لماذا سميت ثورة 24 أغسطس بهذا الاسم؟، لانها قامت في شهر أغسطس وشارك بها 24 شخص»، كذلك «ثوار 24 أغسطس هيوصلوا الميدان أول ما الميكروباص يكمل علشان السواق مش عاوز يطلع غير لما العدد يكمل». كما سخر النشطاء من التكثيف الامني في الميادين والشوارع المختلفة، والذي تم وضعه تحسباً للمظاهرات، فقالوا «إصابة 20 جندي بالملل ووفاة واحد من جراء الوحدة وانعدام تواجد المتظاهرين»، كما صبوا سخريتهم على دعوات نزول الفنانات مساء اليوم وكتبوا «الشرطة تقذف أكياس الشيبسي على المتظاهرين لتفريقهم خشية إصابة الممثلات». وقد اصاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد بسخريتهم، كونهم الداعين للنزول والمشاركة في تلك المظاهرات فقالوا: «عاجل: توفيق عكاشة للإخوان: انتوا لسه شوفتوا حاجة، ده فيه 12 واحد لسه جايين يشاركوا»، كذلك: «أبو حامد للإخوان: يا جماعة انزلوا شاركوا بكام ألف النهاردة في الثورة المضادة لأن شكلنا وحش أوي وأعدادنا قليلة جداً، واحتياطي أحسن الثورة تنجح فتقدروا تقولوا انكم شاركتوا فيها، وتقدروا تسرقوها زي اللي سبقتها!». ولم تنتهي سخرية النشطاء عند هذا الحد، بل قاموا باستخدام الإعلانات التليفزيونية الحديثة في السخرية من المظاهرات، ويأتي على رأسها إعلان أحد شركات المحمول الذي تم عرضه في رمضان والذي تم تحريفه لمواكبة التظاهرات، فكتبوا: «المواطنين كانوا ناويين يعملوا ثورة لكن الديكور وقع عليهم»، كما استخدموا فكرة إعلان البنك الأهلي عن قروض التمويل بالشكل الآتي: «لو عاوزين تعملوا ثورة ومش عارفين، البنك الأهلي ممكن يديكم القرض وتأجروا شقة أوضة وصالة تعتصموا وتتظاهروا براحتكم فيها، ومش هتدفعوا حاجة غير بعد سنة».