«بيدى لا بيد عمرو» كانت المحور الرئيسي الذي حكم الإتصالات بين الإدارة الأمريكية ونظيرتها المصرية في الساعات التي سبقت الإعلان عن ظهور السفير الإسرائيلي وأسرتة في مطار القاهرة ومغادرته البلاد، حيث رفضت مصر طلب أمريكى بارسال وحدة عمليات خاصة لتأمين السفارتين الإسرائيلية والأمريكية وطلبت في المقابل أن تغادر البعثة الإسرائيلية القاهرة لتوفير مخرج أمن للأزمة، وقبل أن تتصاعد دبلوماسيا بسحبة أو طردة.
مصادر خاصة كشفت أن تعليمات عليا صدرت بتوجيه وحدة كوماندوز مصرية لتامين عملية إجلاء موظفي السفارة بعد موافقة تل أبيب علي خروج السفير ومساعدية بشكل غير رسمي ما يرفع الحرج عن الجانبين، وقالت المصادر أن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية طلبوا إرسال قوة خاصة لحماية السفاره الإسرائيليه والأمريكيه، تحسبا لتعرض الأخيرة لمحاولات إقتحام لاحقة.
وقال ان المسئولين المصريين إستبعدوا الطلب وإقترحوا على الأمريكيين إبعاد السفير الإسرائيلي مؤقتا لتفادى تفاقم التصعيد الدبلوماسي، وأشارت المصادر إن مصر عبرت عن عدم وجود ضمانات لتصاعد الغضب الشعبي ضد الممارسات الإسرائيلية، فيما تعهدت بحماية وتأمين السفارة الإمريكية والإسرائيليه.
ونفت المصادر خروج السفير الإسرائيلى ومساعدية في عربات مدرعه من السفارة إلى المطار وقالت إن السفير ومساعديه غادروا مع أسرهم، وتم تامينهم بقوات الشرطة وقالت أن وحدة الكوماندوز قامت بانهاء احتجاز بعض موظفي السفارة وكانوا ستة من رجال الأمن الأسرائيليين.
وأشارت المصادر أن تامين السفارات في المعتاد مسئولية مشتركة للأمن الوطني والسفارات نفسها، حيث تقوم السفارات بتامينها من الداخل من خلال رجال أمن تابعين لها، وقال أن الإسرائيلين الستة كانوا يحاولون منع وصول المحتجين داخل السفارة ولم يتعاملوا مع إحتجاجاتهم خارجها.
من جهة أخرى كشف مسئولون بالبنتاجون لصحيفة الواشنطن بوست إن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا أجري إتصالين مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وقالت أن المشير طنطاوي اخبر بانيتا عن إتخاذ إجراءات إضافية لتأمين السفارة الاسرائيلية، وقالت أن المحادثة التليفونية مع طنطاوي طمأنته أن الحكومتين تريدان مخرجا أمنا للأزمه.