بتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع بعد ترقيته الى رتبة الفريق اول يكون الحيش المصرى قد اغلق صفحة القاده العسكريين ذوى الخبرة القتاليه العملياتيه فى الحروب والمعارك التى دارت اغلبها ضد عدو واحد هو اسرائيل وباستثناء حرب تحرير الكويت فى 1991 التى شاركت فيها مصر فان كل الحروب التى خاضها الجيش المصرى كانت ضد اسرائيل بداية بحرب فلسطين 1948 والتى خرج منها الجيش بتنظيم الضباط الاحرار الذى ثار وامسك بالحكم وتولى الحيش مقاليد البلاد وبالاحرى كانت وزارة الدفاع من نصيب القاده الذين شاركوا فى الحروب التى خاضتها مصر منذئذ مرورا بحرب السويس 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف التى استمرت سنوات حتى خاض الجيش حربه الاخيره ضد اسرائيل وحقق نصرا مدويا فى اكتوبر 1973. السيسي لن يتحدث مع صغار الضباط والجنود عن خبرة حرب الاستنزاف او تحويل الهزيمه الى النصر كما تعود القاده الذين ازاحهم مرسي وكلهم خاضوا اكثر من حرب من الحروب الاربعه الرئيسيه ببساطه لانه لم يشارك فى اى من الحروب التى خاضتها مصر ضد اسرائيل وهو بذلك يدشن بداية لجيل القادة الذين لا يملكون خبرة قتاليه عملياتيه. وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي،من مواليد 19″ نوفمبر 1954″وتخرج من الكلية الحربية في الدفعه 69 حربيه”، وبدأ حياته العسكريه في سلاح المشاة، وتدرج فى الوظائف القيادية وعين قائداً للمنطقة الشمالية العسكرية، ثم مديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، والسيسي واحد من القاده العسكريين المعروفين جيدًا للجيش الأمريكي مثل الفريق عنان حيث قضى عامًا من التدريب الاحترافي في الولاياتالمتحدة ويلقى قبولا واسعا من الادارة الامريكيه التى لم اخف تحفظها ومعارضتها لاستمرار المسير حسين طنكاوى على راس الحيش منذ ايام حكم الرئيس السابق مبارك. تصعيد السيسي من جهاز استخبارات الجيش الى راس المؤسسه العسكريه جاء بعد الاطاحه باحد رجال المشير وهو رئيس جهاز المخابرات العامه اللواء مراد موافى ضمن حركة الانقضاض التى شنها الرئيس فى ظرف مذبحة الجنود فى رفح ما يوحى برغبة الرئاسه فى وضع المخابرات الحربيه فى مواجهة المخابرات العامه. الاعلان عن تعيين السيسي وزيرا للدفاع استدعى مباشرة مواقف الرجل الذى يعد اصغر قادة المجلس الاعلى للقوات المسلحه حيث كان وا من اربعة قادة اشعلت تصريحاتهم عن ما عرف باسم كشوف العذريه للفتيات المعتقلات جدلا واسعا حيث سارع واعطى تبريرات في تصريحات لهيئه الاذاعه البريطانيه، لحمايه الفتيات من الاغتصاب، ولعدم اتهام جنود الجيش باغتصاب الفتيات . الفريق صدقى رجل السويس الحديدى الفريق صبحى صدقى سيد رئيس الأركان الجديد ، يصغر الوزير الجديد بعام واحد فهو من مواليد 12 ديسمبر 1955 وتخرج في الدفعة رقم “56 حربية”، بدأ خبرته العسكريه بسلاح المشاة مرافقا للوزير السيسي وتدرج في جميع الوظائف القيادية حتي تولي قيادة الجيش الثالث الميداني، ورقي لرتبة لواء في يناير 2007 . وحتى قبل قيام الثوره، استطاع فرض حالة من الاستقرار النسبى فى جنوبسيناء بعد فتره من نشاط الجماعات المتطرفه والعمليات التخريبيه وبعد الثوره اشتعلت السويس التى كانت اول المحافظات فى سقوط الشهداء وقامت قيادة الجيش الثالث بدور ملموس فى بسط سيطرة امنيه ضد البلطجيه وبادرت بالمساهمه فى حل مشكلة نقص الغذاء وبيعها بأسعاررمزيه وضبط الأسواق ضد المخالفين. اهالى السويس يذكرون لصدقى ايضا مبادرته لتوفير فرص عمل للشباب وقام بشكل متفرد بفتح مقر الجيش الثالث لاجراء قرعه علنيه على الوظائف لضمان الشفافيه امام المواطنين ورغم ما حدث من مشاكل انذاك لكن رصيد صدقى فى السويس ارتفع. الفريق صدقى معروف بتدينه الشديد وحرصه على اداء الفروض والالتزام الدينى حيث يستيقظ يوميا عند الفجر للصلاه ويواصل يومه بعدها ويرتبط بعلاقات انسانيه قويه مع كثيرمن الشخصيات العامه مما حافظ على علاقات مميزه مع قبائل جنوبسيناء ويعد داخل المؤسسه العسكريه واحد من القادة ذوى الثقل فرغم انه مثل الوزير السيسي لم يخض اية حروب قتاليه الا انه تولى قائدا للفرقه 19 بالجيش الثالث ثم ريس عمليات الجيش قبل ان يتولى قيادة الجيش. .