وصف د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ما تمر به مصر من أحداث بالمشهد التاريخي الذي يجب أن نستمد منه العبرة وأضاف: « من أسباب سعادتي أن ينفجر احد ينابيع الإسلام ويولي الله علينا رجال العلم والصلاح والقران ، بعد أن ضاعت الفرصة علي النظام السابق الذي كان يحاول أن يجفف تلك الينابيع ولم يكتف بالخراب ولكن سعي في خرابها وهو اكبر الظلم علي حد وصفه» . واكد بديع خلال محاضرة بمسجد الجامع الكبير بشرق النيل ببني سويف عقب صلاة العشاء أنه قال للدكتور يوسف القرضاوي خلال زيارة له : أننا نسمع منذ عشرات السنين«ويمكرون» وكررها عدة مرات وانتظرنا كثيرا حرف الواو .. «ويمكر الله» حتي إذا رأيناه من بعيد فرحنا كثيرا، وذكر بديع أن الدكتور يوسف القرضاوي قال له أن من عجائب الثورة شيئا لم يحدث في تاريخ الاسلام وهو أنه حين خطب الجمعه في التحرير كان يقول «أيها الشباب المصري المسلم والمسيحي» ووقتها كان الشباب المسيحي يردد سمع الله لمن حمده حتي يبلغ صوت الشيخ القرضاوي لباقي المصلين، وأضاف بديع آن الأوان أن نعيش يدا واحدة ونعبد ربا واحدا. وردا علي من يكررون السؤال للمرشد حول المستقبل قال بديع ألم تكونوا خائفين في الماضي ؟ «قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب»، وأكد بديع أن الله هو من قام الثورة وهو من يرسيها ولا يجوز أن تذهب بثورتك الي غير الله، وذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم «بسم الله مجراها ومرساها ، وقال بديع إن احد مستشاري الرئيس نيلسون مانديلا قال له انه لا يقدر احد علي ما حدث الا الله لأنه ذهب برئيس الدولة الي السجن و جاء بالمسجون الي كرسي الحكم فلماذا نخاف من المستقبل ؟». ونعي بديع الجنود المصريين في احداث رفح مؤكدا ان من قتلهم ليس في قلبه ذرة انسانية وأضاف : لزوال الدنيا خير عند الله من قتل نفس مؤمنة ولكن الله مخرج ما كنتم تحذرون وسيظهر الله الحق وسيعلمون غدا من الكذاب الاشر، واستطرد بديع في حديثه حول تذوق معاني القرآن الكريم في حياة المسلم خاصة في شهر رمضان وقال أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يحب ان يسمع القرآن من غيره رغم أنه نزل عليه وأن فضائل القرآن كثيرة ومن بينها ان جعل الله له ليلة القدر هي خير من الف شهر حتي يقرأ فيها المسلم القرآن وتحدث المرشد عن كيفية ان يعيش المسلم مع القرآن في رمضان من خلال معني الانصات وهو ان تقابل القران بالقلب والاذن والعقل فعندما سمع الجن القرآن قالوا انصتوا ، وذكر بديع كيف تحايل بنو اسرائيل علي أوامر الله عزوجل من خلال شرح سورة البقرة ، كما تحدث عن معاني الوحدانيه في شرح سورة الاخلاص وفضل الحفاظ علي صلاة الفجر ورحمة النبي بالأمه من خلال تبكير الافطار وتأخير الصيام رغم انه كان يعلم ان امته ستقوم بذلك دون تكليف، وحث بديع المصلين علي المواظبة علي صلاة الفجر بعد رمضان وليس فقط بسبب وجبة السحور ، وقال أنه عندما راي النبي رجل طلعت عليه الشمس دون أن يصلي الفجر قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنيه ، وقال بديع ان الله جعل لكل سورة في القرآن عنوان حتي نخرج منها بدرس وان الخلل في جهاز الاستقبال فالنبي تاثر بأربعمائة ايه فكيف نتلوه دون تأثر وذلك هو المقصود في قوله تعالي «ويتلونه حق تلاوته ».