رغم فشل منظومة فصل القمامة من المنبع بعد تطبيقها في ثلاثة أحياء بالجيزة، "الدقي والعجوزة وشمال الجيزة"، إلا أن وزيرة التطوير الحضري، ليلى إسكندر، لازالت مصرة على تطبيقها، محملة عمال النظافة مسؤولية الفشل. وقال مصدر ب"التطوير الحضري"، في تصريح ل"التحرير"، إن الوزيرة مصرة على تطبيق منظومة الفصل من المنبع بعدد من المحافظات على الرغم من فشل تطبيقها في الجيزة، لافتًا إلى أن الأموال التي يتم صرفها على هذه المنظومة تتعدى ملايين الجنيهات، من صندوق العشوائيات. وأضاف المصدر أن المواطن ليس لديه الثقافة الكافية بأهمية فصل القمامة من المنبع، وأنه كان لابد قبل تطبيق المنظومة نشر تلك الثقافة بين المواطنين، حتى يتم مساعدة شركات الجمع على ذلك. وأكد أن شركات جمع القمامة تغيير العمال المتفق عليهم بعد توقيع العقود، ولم يطبقوا الشروط المتفق عليها، ويتحججون بأن المواطن السبب في فشل المنظومة، مبيّنًا أن "ليلى" أعطت فرصة أخيرة لأصحاب الشركات بالجيزة لمدة 3 أشهر كفترة تقييم للتغلب على المعوقات التي تواجهها، لإثبات جديتها في تطبيق المنظومة، وبعدها يتم تقييم نتائج المنظومة إما في بورسعيد أو الجيزة. وذكر المصدر أن خسائر المنظومة في أحياء الجيزة الثلاثة، وصلت 5 ملايين جنيه، منوهًا بأن المنظومة سيتم تطبيقها أيضاً في الدرب الأحمر بالتنسيق مع محافظة القاهرة وهيئة نظافة وتجميل القاهرة. الجدير بالذكر أن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة التي تتبعها وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات تعتمد في أساسها علي عودة الجمع السكني علي أن تقوم ربة المنزل بفصل المخلفات في كيسين أحدهما للمخلفات العضوية أي بواقي الأكل والكيس الآخر للمخلفات الصلبة من ورق وبلاستيك وكرتون ومعدن وزجاج وخلافه، يقوم عامل النظافة بجمع المخلفات من امام باب المنزل ليتم تدوير تلك المخلفات وتحويلها إما لسماد عضوي أو منتجات جديدة أو استخدامها كوقود حيوي للمصانع مما يمنع تراكمات الشوارع ويعمل علي عودة المنظر الجمالي للشارع المصري مثل ما سيتم تنفيذه فى الدرب الأحمر.