عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، اليوم السبت، اجتماعًا لمناقشة خطة تطوير الأحياء الشعبية، وذلك بحضور وزراء التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، والتطوير الحضري ليلى إسكندر، والصحة عادل عدوي، والتضامن الاجتماعي، غادة والي، والثقافة عبد الواحد النبوي، بالإضافة إلى محافظ القاهرة جلال مصطفى سعيد. صرح بذلك السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، وقال إن محلب أشار إلى ضرورة وضع خطة سريعة لتطوير الأحياء الشعبية، لإعادتها إلى رونقها وشكلها الجمالي والتراثي من أجل الحفاظ على الهوية الأصيلة لتلك الأحياء الشعبية وسوف تشمل المرحلة الأولى من هذه الخطة على تطوير أحياء الدرب الأحمر والجمالية والسيدة زينب. وأضاف القاويش أن رئيس الوزراء أكد على أن خطة تطوير الأحياء الشعبية بدأت من محافظة القاهرة، نظرًا لما تحتويه من مناطق شعبية ذات طبيعة مميزة، وسوف تمتد إلى باقي المناطق المماثلة في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بالخبرات المصرية في تنفيذ عمليات التطوير لتلك الأحياء. وشدد القاويش على ضرورة الاستفادة من كافة المواقع الاقتصادية غير المستغلة بتلك الأحياء لتعظيم العائد منها . وطالب محلب الوزراء المعنيين بالتعاون والتنسيق كل فيما يخصه لتنفيذ خطة تطوير تلك الأحياء الشعبية حتى تصبح مزارًا للمواطنين المصريين، ومناطقًا للجذب السياحي بما تمتلكه من مقومات تراثية ومعمارية وسياحية كبيرة، بالإضافة إلى إحياء الجوانب الثقافية الموجود بتلك الأحياء، وإبراز سير الشخصيات المصرية التي كانت تعيش في هذه المناطق. من جانبه، عرض محافظ القاهرة جلال مصطفى سعيد تقريرًا عن ما تم تنفيذه على أرض الواقع عقب زيارة رئيس الوزراء لمنطقة الدرب الأحمر بالأمس في مجال النظافة وإزالة المخلفات. وأشار سعيد، إلى أنه تم عقد اجتماع اليوم للاتفاق على خطة عمل سريعة لتطوير البنية الأساسية، ورصف الشوارع وترميم المباني التراثية، على أن يتم ذلك وفقًا لطبيعة كل مبنى، مع تحديد مسئولية كل جهة في إطار تلك الخطة، مؤكدًا أن الخطة الأساسية لعمليات التطوير سوف تنتهي خلال شهر. وبدوره، أكد وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، أنه تم عقد عدة اجتماعات عاجلة بخصوص توفير وتطوير الخدمات الصحية بتلك الأحياء الشعبية، من خلال وضع خطة قصيرة وطويلة الأجل، تهدف إلى تكامل الخدمات وتنسيقها بين جهات الوزارة والجهات الخارجية، لتشمل الخدمات الوقائية والعلاجية، ورفع مستوى تقديم الخدمات لأهالي تلك الأحياء، وعمل شبكة متواصلة للخدمات الإسعافية. وأوضح القاويش، أن وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، أكدت دور الجمعيات الأهلية في الأحياء الشعبية، وأشارت إلى ما تقوم به الوزارة في مجالات برامج التوعية والحماية المجتمعية، والخدمات الضرورية اللازمة لهذه المناطق، وتوفير البرامج الخاصة بإقامة عدد من المشروعات التطوعية التي تقدم خدمات لقاطني تلك الأحياء، وتتيح المزيد من فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى برامج التشغيل الصيفي للشباب.