أدى عشرات المسلمين صلاة تراويح أول ليالي شهر رمضان في مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية، في هدوء تام، ودون الأجواء التي تعود عليها أحد أشهر المساجد في المدينة الساحلية. وسيطر الهدوء التام على المشهد داخل المسجد وخارجه، حيث غابت الأضواء والزينة الرمضانية التي تعود عليها المصلين كل عام، كما قلت أعداد المصلين التي كانت تصل كل عام إلى المئات، وكانت تضطرهم للصلاة أمام وفي محيط المسجد، وفور انتهاء صلاة العشاء، لم يبق لأداء التروايح إلا العشرات. وحرص عدد من المصلين على اصطحاب أطفالهم معهم، وقالوا في تصريحات خاصة ل«التحرير»: «الأجواء في المسجد بتبقى روحانية جدا.. وجبنا عيالنا علشان نعلمهم الصلاة وتكون أول ليالى رمضان بداية ليهم». وقال عباس نصار، أحد المصلين: «أنا جاي أصلي في المرسي بعد ما قطعت مسافة 5 كيلو متر بالعربية علشان المسجد هنا فيه روحانيات عالية وخصوصا في أول ليلة من رمضان .. صلاة التراويح ليها طعم مختلف.. الأعداد القليلة حاجة الواحد مستغرب لها، بس يمكن الناس مأخدتش بالها إن بكره أول الشهر الكريم». وانتشرت قوات الشرطة خارج المسجد لتأمين المصلين، ولم يلحظ قيامهم بالاطلاع على هوايات المصلين، ما يؤكد كذب شائعات «إحضار البطاقة الشخصية كشرط لأدا التراويح»، التي روجها المنتمون لجماعة الإخوان. كان وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، نفى شائعة اقتصار صلاة التراويح على مساجد معينة، قائلا إن جميع مساجد مصر مفتوحة أمام المصلين في صلاة التراويح طوال شهر رمضان المعظم، وأن دروس التراويح ستعم أكثر من خمسين ألف مسجد في عموم الجمهورية.