تمكنت الجهود الشعبية والأمنية، من إسدال الستار على خصومة ثأرية بين قريتي كوم الضبع وعرب حاج طوخ بمركز نقادة التابع لمحافظة قنا، بعد الاتفاق مع أطراف الخصومة، على تقديم 5 أكفان "قودات" لطي صفحة الخلافات. أقيمت جلسة الصلح، في سرادق كبير بمنطقة واقعة بين الطرفين، بحضور اللواء عادل عبد العظيم أيوب، مدير أمن قنا، وأنور سليمان، رئيس مدينة نقادة، ولفيف من القيادات الشعبية والأمنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمحافظة، وبمشاركة أكثر من 5 آلاف مواطن من أبناء القريتين. ووسط هتافات "الله أكبر.. ولله الحمد"، تعانق الطرفان، معلنين أمام الله وأمام الحضور جميعًا، العفو والسماح ونبذهم الخلاف الذي تسبب فيه الشيطان، حسب تعبيرهم. وأكد مدير أمن قنا، في كلمته، أن مديرية الأمن لا يمر أسبوع، إلا وتقوم بعقد جلسة صلح بين الأطراف المتخاصمة، مطالبًا الجميع بأن يتحلى بالأمانة مع النفس والعودة إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحة، ونبذ العنف والخلاف، مرددًا عددًا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحض على المودة والتسامح والنهي عن العنف. جدير بالذكر، أن وقائع الخصومة الثأرية بين قريتي كوم الضبع وعرب حاج طوخ تعود إلى 30 يونيو 2013 ، حيث نشب خلاف بين الطرفين على قطعة أرض صحراوية مخصصة لجمعية أهلية، وراح ضحيته 5 أشخاص من الطرفين، وبدأت جهود الصلح منذ 6 شهور بقيادة الشيخ الادريسى لنبذ الخلاف وإقناع الطرفين بقبول الصلح.