كتبت - هالة عيد صقر ومحمد البدري قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إنَّ "تقرير التنمية البشرية الحالي هو بدايةٌ للموجة الثانية من تقارير التنمية البشرية والمحلية، التي بدأت بإصدار بالتقارير لسبع محافظات عام 2003، و12 تقريرًا عام 2005، وثمانية تقارير عام 2008". ولفت لبيب، خلال مؤتمر عرض تقارير التنمية البشرية بالمحافظات، الذي عقد صباح السبت بمكتبة الإسكندرية، إلى "الاستفادة من المجهود والخبرات السابقة مع استخدام المعايير الدولية والمنهجية التي يتبعها التقرير الدولي للتنمية البشرية في حساب مؤشرات وأدلة التنمية البشرية لوصف الوضع الراهن بطريقة متفق ومتعارف عليها". وأوضح أنَّ "نتائج هذا التقرير في صياغة رؤية وسياسات عملية فعالة؛ للحد من مظاهر الحرمان البشري، الذي يعاني منه بعض السكان الحاليين، ويؤدي إلى إشباع الاحتياجات المختلفة للسكان من خلال نوعية جيدة من الخدمات". وأشار إلى أنَّ "نتائج التقرير تؤكد وجود تفاوتات مكانية في حالات التنمية، ما أدَّى إلى انخفاض دليل التنمية البشرية ما بين الموجة الأولى والثانية للمحافظات المعنية بالتقرير، ما يتطلب تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني بالمحافظات؛ لوضع وصياغة سياسة عملية فعالة للحد من الحرمان". وأضاف لبيب أنَّ "قانون الإدارة المحلية هام لكافة المؤسسات والقطاعات في الدولة؛ لأنه أهم من الدستور، مؤكدًا أنَّه بالرغم من أنَّ وزارة التنمية المحلية ومجلس الدولة شركاء في صياغته، لكن الشريك الأهم هو المجتمع المدني، لذا تم توزيع نسخة من القانون على كافة المحافظات للحوار المجتمعي". من جانبه، صرَّح قال الدكتور هاني المسيري محافظ الاسكندرية، إنَّه يعمل جاهدًا على أن تصبح الاسكندرية قطبًا تنمويًا هامًا للبلاد، قائلاً: "نسعى أن نكون منارة لمصر في العالم كله وقطب التنمية في كافة أنحاء البلاد". وذكر مروان السماك، رئيس جمعية رجال الأعمال، أنَّ "الجمعية تعمل على تنمية المشروعات الصغيرة، حيث ساهمت في وجود 885 ألف صاحب مشروع، فيما بلغت قيمة القروض 500 مليون جنيه، ووصل عدد العملاء إلى 264 ألفًا، منهم 55% من النساء، و30% من الشباب"، مشيرًا إلى أنَّ "عدد موظفي المشروع بلغ 1200 موظف، مؤكدًا أنَّ "التعليم من أجل التشغيل أهم مواد التنمية". وأفاد الدكتور فريد أحمد عبد العال رئيس فريق إعداد تقرير التنمية البشرية المحلية لعام 2015، أنَّ "محافظة الفيوم أفضل المحافظات في الناحية الصحية نتيجة لمحدودية نسب التلوث بها"، مؤكدًا أنَّ "الخدمات الصحية لا تقدَّم بشكل جيد بها". وأضاف عبد العال، أنَّ "التقارير أثبتت أنَّ مدينة أشمون أعلى منطقة في معدلات الاصابة بمرض الفشل الكلوي"، لافتًا إلى أنَّ "متوسط التعليم بلغ ثلاث سنوات ونصف في مصر ما يدل على انخفاض أدلة التعليم بالبلاد". وأشار إلى أنَّه بالنسبة لحالة التنمية، وفقًا للتقسيم المتعارف عليه دوليًّا، فإنَّ محافظاتالإسكندرية والقليوبية، والمنوفية، وكفر الشيخ، والشرقية، وأسيوط تقع ضمن المستوى الثالث fتقرير التنمية البشرية بالمحافظات، معلِّقًا: "المسؤول المحلى مظلوم والمحليات مظلومة في تهمة الفساد". ولفت إلى أنَّ "موازنة الإدارة المحلية بتفصيلاتها لا تمثل في المتوسط 12% من إجمالي الموازنة العامة للدولة، أي نحو 88% من الإنفاق العام يتم توجييه مركزيًّا من خلال دواوين الوزارات، بعيدًا عن مشاركة المستوى المحلي، مضيفًا: "المسؤول المحلي مظلوم والمحليات ليس بها فساد، وهو إنفاق ضعيف لا يلبي احتياجات المواطنين".