أجرى وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور على هامش توقيع اتفاق التكتلات الإفريقية الثلاث الذي يوقع بمدينة شرم الشيخ غدًا الأربعاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولون أفارقة شملت عدد من وزراء تجارة الدول الإفريقية الأعضاء بالتكتلات الثلاث ومن بينها "زيمبابوي وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق و مدغشقر وموريشيوس". وأسفرت اللقاءات التي تسبق توقيع الإتفاق الذي يتيح رفع الحواجز الجمركية بين الدول ال26 أعضاء التكتلات الثلاث بشكل تدريجي عن عدد من النتائج، أبرزها تأكيد الجانب المصري على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الإفريقية، فضلًا عن تعزيز الخبرات المشتركة. و اتفق وزيرا التجارة والصناعة المصري والزيمبابوي (مايك بيمها) على إيفاد بعثة من رجال الأعمال المصريين لزيارة العاصمة الزيمبابوية هراري، خلال شهر سبتمبر المقبل لدراسة الفرص الإستثمارية المتاحة خاصة في مجالات إنشاء المناطق الصناعية والبنية التحتية والأمن الغذائي وصناعة الأدوية. وقال "عبدالنور" إن حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي لا يتجاوز حاجز ال 20 مليون دولار ضئيل للغاية، وهو ما لا يعكس العلاقات السياسية المتميزة التي تربط كلا البلدين. وتم خلال جلسة مباحثات ثنائية مع آرينستو ميلا وزير التجارة والصناعة بدولة موزمبيق الإتفاق على قيام وفد من رجال الأعمال المصريين يمثلون قطاعات الصناعة والزراعة والتصنيع الزراعي بزيارة موزمبيق خلال الأشهر القليلة المقبلة بجانب توسيع مشاركة الشركات المصرية المشاركة في معرض مابوتو الدولي خلال شهر سبتمبر المقبل . وأشار وزير الصناعة، إلى مساعي الجانب المصري لزيادة الصادرات المصرية لموزمبيق، والتي لا تتجاوز حاليا سقف 6 مليون دولار، لافتًا إلى أنه تم الإتفاق خلال الإجتماع على تقديم مصر المساعدة للجانب الموزمبيقي في مجالات التدريب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة . وتناولت جلسة مباحثات ثنائية مع رابيساهالا هنري وزير التجارة بدولة مدغشقر تعزيز حجم التبادل التجاري، البالغ 49 مليون دولار فقط . ويعول المسؤولون الأفارقة على الاتفاق الذي يسهم في دمج حوالي 62% من اقتصاد القارة السمراء في رفع حجم التبادل التجاري بين الدول اعضاء تكتلات الكوميسا، والسادك، وجنوب إفريقيا إلى 3 تريليون دولار، مقارنة ب1.3 تريليون دولار حاليًا.