جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، دعوته إلى السلطات السعودية لوقف تنفيذ عقوبة جلد المدون رائف بدوي، معتبرا أن "العقوبة البدنية غير مقبولة وتتعارض مع الكرامة الإنسانية". يأتي ذلك غداة تأييد المحكمة السعودية العليا حكم السجن 10 سنوات، و1000 جلدة بحق الناشط السعودي بتهمة "الإساءة للإسلام"، ونفذ الحكم بأول 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في التاسع من يناير الماضي، وتم تأجيل جلسات الجلد الأخرى لأسباب طبية. وقال بيان للجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي إن "العقوبة البدنية غير مقبولة وتتعارض مع الكرامة الإنسانية"، مضيفا: "نجدد دعوتنا إلى السلطات السعودية لوقف أي تنفيذ لعقوبات جسدية بحق بدوي"، بحسب الإذاعة الألمانية، "دويتشه فيله". وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في البيان أن بروكسل ستحاول إجراء محادثات مع السلطات السعودية حول "ضرورة الاعتراف بحرية التعبير للجميع واحترامها". وفي 17 يونيو 2012، اعتقل بدوي (31 عاما)، وتم تثبيت الحكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشر سنوات، وغرامة مليون ريال سعودي (267 ألف دولار)، و1000 جلدة موزعة على 20 أسبوعا، وهي القضية وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الأممالمتحدة الحكم بأنه "وحشي وغير إنساني". وكانت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي، قد ذكرت أمس الأحد أن المحكمة السعودية العليا أيدت حكم السجن والجلد بحقه، رغم الضجة الدولية بشان قضيته. وبدوي هو مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" مع الناشطة سعاد الشمري، وحائز على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير، كما منحته مؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية جائزتها لحرية الرأي والتعبير.