بعد أن رحل السلفيون عن ميدان التحرير، بدأت المشاورات بين القوى الوطنية والكتل والحركات والائتلافات السياسية مع أسر الشهداء حول تعليق الاعتصام طوال شهر رمضان المبارك، مع التهديد بالعودة إليه إذا لم ينفذ المجلس العسكرى مطالب الثورة التى رفعها المصريون الثوار (قل مصرى ولا تقل سلفى) فى جمعة 8 يوليو، خصوصا أن هذه القوى لديها بعض الارتياح بعد تفريغ دوائر قضائية، لمحاكمة قتلة الشهداء، ونظر قضايا الفساد، والتعديل الحكومى الأخير. شباب الحركات السياسية والقوى الوطنية، حتى ساعات متأخرة من صباح أمس، بدؤوا فى تنظيف الميدان من القمامة، بمشاركة بعض الشباب السلفى الذى اعتصم من يوم 8 يوليو ويقرر الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة، ثم بدأت النقاشات السياسية حول استكمال مطالب الثورة، وتصاعد الأسئلة حول مصير الثورة بعد جمعة «الغزل السياسى» الذى أرسله السلفيون والإسلاميون إلى المجلس العسكرى. المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى، عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، انتقد استعراض الإسلاميين قوتهم. وطالب المجلس العسكرى بجدول زمنى محدد لتحقيق أهداف الثورة، مؤكدا أن «مصر دولة مدنية، تحترم جميع مواطنيها، بصرف النظر عن الدين، أو الجنس، أو اللون، أو الرأى. يحكمها دستور، يضمن حقوق المواطنة للجميع.