قبل أيام من حلول شهر رمضان، اكتست شوارع وواجهات المنازل بمحافظة القليوبية، بالزينة والفوانيس المتنوعة، التي اعتاد المواطنون تركيبها كل عام، تعبيرًا عن خصوصية هذا الشهر الكريم، وتغطي أفرع الزينة ذاتها كل المنازل، حتى لا تكاد تستطيع التمييز بين بيوت الأغنياء والفقراء. وقال أحد بائعي منتجات الزينة والفوانيس بمنطقة شبرا الخيمة، إن أسعار الزينة 5 إلى 10 جنيهات، ويتحكم بالسعر طول حبال الزينة والخامة المصنوعة منها، مشيرًا إلى أن حبال الزينة الكهربائية لهذا العام، شهدت ارتفاعات بسيطة وخاصة للأشكال والأنواع الجديدة. وأكد الحاج عبد العزيز السيد، أحد الأهالي، أن زينة رمضان أصابتها رياح التغيير، فقديمًا كانت غير مكلفة، فقد كنا نصنعها من الورق أو الأكياس المستعملة، ثم نقوم بتعليقها بعرض الشارع بشكل بسيط، لكن في السنوات الأخيرة تغيرت هذه المظاهر، وتحولت الزينة الورقية إلى زينة بلاستيكية متعددة الأشكال والألوان، يشتريها المواطنون على نفقاتهم الخاصة. وتشير الحاجة أم محمود، ربة منزل، إلى أن فوانيس رمضان والزينة من المورثات التي تدل على قدوم الشهر المبارك، "فأينما نتوجه ونسير فى الشوارع نشعر بروحانيات وذكريات جميلة مع هذا الشهر، حيث تمتلئ مداخل البيوت بالزينة والفوانيس، ويتم توصيلها بالكهرباء في الليل فتنير البيوت والشوارع وتضفى جوًا رمضانيًا يجلب الفرحة على نفوس الصائمين". من جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، في تصريحات ل"التحرير"، أن المغالاة في تعليق زينة رمضان من الأشياء غير المستحبة، لما فيها من إسراف وتبذير واستهلاك للكهرباء، مشددًا على أنها تعد نوعًا من الاستعراض البعيد عن القيم الروحانية والدينية.