أبرز لاعبى جيل 2001 المُتوَّج ببرونزية كأس العالم للشباب، تألَّق خلال الفترة الماضية مع القلعة الحمراء، ضمن الجيل الذهبى الذى سطَّر للمارد الأحمر تاريخا كبيرا فى القارة الإفريقية، تعرض لبعض العثرات خلال الأيام الماضية بسبب عصبيته الزائدة داخل الملعب، والتى كلَّفته كثيرا فى بعض الأحيان، وكان آخرها إيقافه 4 مباريات بعد طرده فى لقاء حرس الحدود بالدورى.. إنه حسام غالى، لاعب الاهلى، الذى جرَّده رئيس الأهلى، محمود طاهر، من شارة القيادة مؤخرا. «التحرير» حرصت على لقائه، لمعرفة أسباب عصبيته خلال الفترة الأخيرة، ورأيه فى العقوبة الموقَّعة عليه من اتحاد الكرة، وقيام إدارة الأهلى بتجريده من شارة القيادة. ■ فى البداية، ما رأيك فى العقوبة التى وُقِّعت عليك من اتحاد الكرة بإيقافك 4 مباريات؟ - لا أستحق تلك العقوبة، فهى مبالَغ فيها بشكل كبير، خصوصا أننى لم أوجِّه أى إهانة للحكم محمد فاروق. ■ ماذا حدث بينك وبين الحكم فى الملعب ليتمّ طردك؟ - كل ما فى الأمر أن الحكم احتسب خطأ غير صحيح علىَّ، وعندما اعترضت قام بمنحى بطاقة صفراء، ثم قلت له «مافيهاش حاجة يا كابتن.. لا حول ولا قوة إلا بالله»، لأفاجأ به يمنحنى بطاقة صفراء أخرى ثم حمراء، ويطردنى من الملعب. ■ لكن الحكم قال إنك تفوَّهت ضده بألفاظ خارجة؟ - لا، لم يحدث هذا مطلقا، أقسم لك إننى لم أقل له أى لفظ خارج، وللعلم لو كان صَدَرَ منى أى إهانة تجاهه لكان أشهر البطاقة الحمراء فى وجهى مباشرة، وفقا للوائح، بدلا من منحى بطاقة صفراء ثانية ثم حمراء. ■ لماذا ظهرت بعصبية كبيرة جعلتك تُلقى بشارة القيادة على الأرض بشكل غريب أثار استياء البعض؟ - شعرت بظلم كبير من قرار الحكم، لذلك ألقيت الشارة على الأرض فى تصرف لا إرادى، اعتراضا منى على القرار. ■ البعض فسَّر إلقاءك الشارة بإهانتك للنادى، ما رأيك؟ - لم أقصد إهانة النادى أو الشارة على الإطلاق، فلو عدت إلى المشهد مرة أخرى ستجدنى ألقيتها أمامى، ثم التقطتها مرة أخرى، وأعطيتها لإدارى الفريق كى يُعطيها للاعب الذى سيرتديها بعدى، لكن الكاميرات لم تنقل اللقطة الأخيرة. ■ ما موقفك من عقوبة النادى بسحب الشارة منك وتغريمك ماليا؟ - تقبَّلتها تماما. ■ هل العقوبة بشكل مؤقت لنهاية الموسم أم أنها نهائية؟ - لست أنا مَن يردّ على ذلك، الأمر يعود إلى محمود طاهر، رئيس النادى. ■ قيل إنك تنوى الرحيل نهاية الموسم بعد سحب الشارة منك، ما صحة هذا الأنباء؟ - لم يصدر منى أى تصريحات بهذا الشأن، فكما قلت لك أنا تقبَّلت العقوبة، وأتدرَّب بشكل طبيعى مع الفريق وبجدية كبيرة، كأننى لم أتعرض للإيقاف، وأشارك أيضا فى المباريات. ■ ما أسباب العصبية التى تظهر عليك فى كثير من المباريات؟ - الضغوط الكبيرة التى تقع على عاتقى، ورغبتى فى تحقيق الفوز ومطاردة الزمالك المتصدِّر، كل هذه أشياء تجعلنى عصبيا بعض الشىء، بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية التى حرمت الفريق كثيرا من النقاط، والتى كانت كفيلة بوجوده على رأس المنافسة على لقب الدورى هذا الموسم، لكن دعنى أقول لك إن هذه العصبية لا تظهر إلا فى الأوقات التى يكون الفريق فيها متأخرا أو تأخَّر الفوز. ■ يقال إن عصبيتك تؤثر على تركيز زملائك بالفريق داخل الملعب، فما ردك؟ - لا أعتقد أن هذا الأمر صحيح، خصوصا أن عصبيتى تكون لصالح الفريق وليس ضده، كما أن لاعبى الأهلى يملكون من الخبرة التى تؤهلهم للحفاظ على تركيزهم لأقصى درجة، وعدم الاهتمام بما يدور حولهم. ■ وما رأيك فى ما يتردد بأنك تُظهر عصبيتك على زملائك فى المران بشكل متكرر؟ - دعنى أقول لك إننى «معجون بمية الأهلى»، وأغار على الفريق بشدة، وأرغب فى أن يكون الجميع فى قمة مستواه الفنى والبدنى، وأحمل على عاتقى كثيرا من مسؤولية الفريق بصفتى القائد، لكن فى بعض الأحيان أرى أن البعض غير مبالٍ بما يحدث ولا يهتمّ مثلى، لذلك تظهر عصبيتى، بالإضافة إلى أننى أحزن بشدة عندما يكون هناك لاعب صغير فى السن ويملك موهبة كبيرة، لكنه يُهدرها بعدم تركيزه واهتمامه. ■ رئيس نادى الزمالك خرج وساندك عقب أزمتك، فما رأيك فى هذا التصرف؟ - لا أملك إلا أن أقول له «شكرا»، فهو خرج وقت الأزمة وأعلن دعمه الكامل لى، فى الوقت الذى تهرب فيه كثير من المقربين منى من مساندتنى أو حتى الاتصال بى لتأكيد دعمهم لى، وبالنسبة إلى رئيس الزمالك، رغم أننى لم أقابله كثيرا فإننى أرتبط بصداقة قوية مع نجلَيْه أحمد وأمير، وبيننا زيارات عائلية وود متصل. ■ هل قام أحد من نجوم الزمالك بالاتصال بك ودعمك فى أزمتك؟ - أحمد حسام «ميدو»، مدرب الزمالك السابق، اتصل بى، وقام بدعمى خلال الأزمة، وطالبنى بالخروج فى وسائل الإعلام وتوضيح موقفى، لكننى فضَّلت الابتعاد وقتها، حتى لا أجد المزايدات التى قد يخرج بها البعض علىَّ. ■ أشعر بأنك حزين من موقف بعض الأشخاص معك خلال أزمتك؟ - بالفعل وجدت بعض المقربين منى ابتعدوا عنى خلال الأزمة، وتخلوا عنى، ولا أعرف السبب فى ذلك، لكننى أقول لهم «كله سلف ودين»، أما مَن دعمنى فكل الشكر والتقدير له، ولن أنسى موقفه معى. ■ هل عَرَضَ عليك نجلا رئيس الزمالك انتقالك إلى الأبيض؟ - لا، لم يحدث ذلك، فعلاقتى بهما عائلية فى المقام الأول، كما أنهما يعرفان علاقتى بالأهلى وجماهيره وارتباطى بالكيان، وأننى قائد وكابتن الفريق. ■ ظهرت فى لقاء الداخلية فى مشهد غريب بعض الشىء، بعدما قمت بإخراج لاعب المنافس من الملعب وهو مصاب، لماذا قمت بهذا الفعل؟ لم أكن أقصد التعدّى عليه أو إهمال علاجه، لكننى أردت فقد إخراجه، خصوصا أنه كان قريبا من خط التماس، حتى لا يضيع الوقت، لكننى أقدّم اعتذارى له على تصرفى معه، وأعتذر لكل مَن شاهد اللقطة وتأذَّى بسببها. ■ ما رأيك فى منح شارة القيادة لمتعب بعد سحبها منك؟ - عماد لاعب كبير، ومن أبناء الأهلى ويستحقّ تلك المكانة، وللعلم عماد يعدّ أخا بالنسبة إلىَّ، فنحن زملاء من صفوف الناشئين، وكنا نجلس فى غرفة واحدة. ■ هل ترى أنه يملك صفات القائد؟ - نعم، فهو فى الأهلى من صفوف الناشئين، ويملك كثيرا من الخبرات من خلال لعبه مع الفريق الأول والمنتخب. ■ هل ترى الفريق قادرا على المنافسة على لقب الدورى؟ - ما دام أن الحسابات النظرية تؤكد أن الفريق يمكنه تعويض الفارق، فلن نفقد الأمل فى ذلك، وسنؤدى مبارياتنا بكل قوة، ولو هناك أمل واحد فى المليون يجب علينا أن نقاتل لتحقيقه، خصوصا أننى أرفض النظرة التشاؤمية التى سادت خلال الأيام الأخيرة. ■ ما أسباب تغيّر أداء الفريق للنقيض مع فتحى مبروك عما كان عليه مع الإسبانى جاريدو؟ - السبب يعود فى ذلك إلى تخلص اللاعبين من الضغوطات والتحرر بشكل كبير داخل الملعب، وأصبح كل لاعب يلعب بحرية كبيرة، كما أن مبروك نجح فى التعامل نفسيا مع لاعبى الفريق، ويتمتّع بدعم كبير من الإدارة والجماهير. ■ وما الفارق بين جاريدو ومبروك؟ - أرفض الردّ على هذا السؤال، فأنا لاعب فى الفريق، وليس من دورى تقييم المدربين، كما أن جاريدو كان جزءا من الفريق، ولا يجب أن أنتقده. ■ ما توقعاتك لمباراة العودة بدور ال16 الثانى ببطولة «الكونفيدرالية» أمام الإفريقى التونسى؟ - لقاء صعب للغاية، خصوصا بعدما انتهت مواجهة الذهاب بهدفين مقابل هدف، لكننا عازمون على التأهل من تونس وتعويض الجماهير عن الخروج من بطولة دورى الأبطال. ■ هل ستؤثّر الأجواء الجماهيرية التى ستقام فيها المباراة على الفريق الأحمر؟ - بالعكس الأجواء الجماهيرية لن تؤثِّر علينا، بل ستكون حافزا لنا على التألق والظهور بشكل قوى، خصوصا أننا افتقدنا اللعب بجماهير طيلة الفترة الماضية. ■ بمناسبة الجماهير، إلى أى مدى أثَّر غياب الجماهير عن المدرجات على الأهلى؟ - أثَّر كثيرا علينا، خصوصا أنه من المعروف أن الفريق يستمد قوته من جماهيره، وهناك بعض المباريات خسرنا فيها، ولو كان هناك جماهير لكانت انتهت لصالحنا، ونتمنى عودتهم فى أقرب وقت، لأن الكرة للجماهير وليست للمدرجات الخالية. ■ ننتقل إلى المنتخب الوطنى، هل ترى الفريق قادرا على العودة لكأس الأمم مع كوبر؟ - المنتخب الوطنى الآن فى مرحلة انتقالية، لكنه يملك جهازا فنيا قويا يقوده مدرب مخضرم له باع طويل فى الملاعب الأوروبية، فضلا عن وجود قاعدة كبيرة من اللاعبين صغار السن، يمكنهم استعادة أمجاد الفراعنة مرة أخري.